يقف الكاتب على حافة النص، بقلم : الدكتورة سكينة يوسف المطارنة

نص من كتاب بريق روح للدكتورة سكينة يوسف المطارنة 

يقف الكاتب على حافة النص

حرف واحد ربما سيهوي به في هاوية الخوف

أيبتلعه البئر أينقذه أحد المارة السائرون نحو الشمس 

هل سيطلب الحرف طوق نجاة 

أم أن النجاة بعيده كل البعد عن ذاك الجوف 

يستند الشاعر على كتف المجاز كي لا يهوي به تشبيه الأمس

يشد عضده بأخيه التشبيه 

فيتحرك الدم في عروق النص  

فتحتفظ القافية  ببعض بريقها 

وتفقد بعضه من كثر ما يعتري البوح من نقص 

فتغرق القصيدة في بحرها 

ويعجز الشاعر أن  يصلح الثقب  الذي حدث بالنص 

فتطفو  بعض أبيات  القصيدة على الوجه  

بالمختصر ..... الأبيات  لم تأتي ثقيلة السبك  

يختبئ القاص وراء أبطال قصصه يقدمهم عليه 

ويعود أدراجه للخلف 

تأتي الحبكة بعنصر التشويق 

التشويق يشد من حوله 

البداية تسحب القارئ 

النهاية ربما لا تأتي على هوى القارئ الفذ 

يتدرج الروائي بجذب جمهوره 

وإن كان يقصد من كل  الجمهور ،جمهوراً  واحداً على الأخص

ينثر الأحداث بحنكة يضفي عليها شيئا من الحس 

يسحب القُرّاء لساحة النص 

معارك شتئ تقام هناك 

اتنتصر الأحداث ؟ هل يهوي بهم في دائرة الفهم 

أم سيوقعهم في مثلث الغموض 

ذاك المثلث الذي كل ما وقع فيه شيء  لن يخرج كما كان بالأمس .