أشتقت إليك، بقلم : بتول القضاه

 أكتب لك رسالتي الأولى بعد غياب طال قرابة العامين... 

كيف أحوالك، سمعت بأنك تعيش حياة جيدة هناك، لقد اشتقت إليك كثيرًا، لقد تساقطت أوراق الشجر في بلدتنا ورقة تلو ورقة وأنا ما زلت أنتظر سقوط أخر ورقة حتى أكتب لك هذه الرسالة التي تبوح منها رائحة المسك والعنبركم يحزنني غيابك عني..

لقد أشتقتُ إليك حين التقيتُ بك بأولى مرة كانت الرابعة مساءًا تحت شجرة كبيرة جميلة حين تحدثتُ لأحبكَ لي  وأغرمتني السعادة لا تنتهي اتذكر الوشاح الأصفر  الذي أعطيتني ياهُ أربطة ع معصم يدي أخذت جزءاً منه أربطة بجذرع الشجرة حين قلتُ لي   هذا دليل حبنا أن يبقى للأبد،

ولا أنسى حينما نحتسي القهوة معاً وكعك اللذيذ ولا أنسى قلادة محاطة بالغيوم ماطرة في سماء. 

كل هذا انتهى أصبحت حزينه للغايه مملة من دونك لاشي يفرحني بعد غيابك أصبحت باهته شديدة الغضب لا اطيق المزاح عيناي ممتلأت بالدموع أرهقت نفسي كثيرًا أحلم بك كل ليلة ويزداد الحنين لك لقد أصحبت الايامي كلها فارغة والليالي أصبحت أكثر طولاً كلما طال بعدنا كما يذوب قلبي من أجلك ليس بيدي حيلة فالأيام تمر هباءًا من دونك وغيابك ويأكل كل السعاده في قلبي لازلتُ أذكر كل تفاصيلك جيداً، وتأكد   أن قلبي ينتظرك  دوماً عندما تراني وترى عيناي ملهوفة عليك وتسمع نبضات قلبي التي تهتفُ بأسمك في كل يوم، فقط أعود إلي فأنا لا اتحمل غيابك.

أحبك مهما طال غيابك. 

10:00 مساءًا 

 رفيقة همساتك (ياقوت).