إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

إلى مجهول قلبي، بقلم : هالة حرب

 إلى مجهول قلبي.. 


ألا يَكْفِيك؟  

 أَيُّهَا الغائب والراحل 

الذي تَرك قلبٌ مُهمش وضَعيف

 الذي ذهبَ دون إكمال الطريق

 الذي تركَ ذكريات الماضي

ماذا حصل لو أخذتها في طريقك ؟

أَلَيْسَ ظلمٌ أن أتذوق لذة العذاب لوحدي؟  

 أكتب لكَ الآن وأنا أعَلم أنك تَقرأ هذه الرسالة، أو لربما عتاب ممزوج ببعض من اَلتَّنْكِيل والآلام..

 أعلم أنك تتصفح بهذه الكلمات الموجعة، وتعلم أيضًا أنك أنت المقصود من بين كُل هذا العالم..

فكم من أناس آخرون يقرؤون وكأنها رسالة عابرة كبقية الرسائل..

 لكن لا.. أقسم لك أنها ليست رسالة عابرة.

 أكتبُ من حسرتي على روحي التي جفت من بعدكَ.. أقسم لك يا مهجة قلبي أنني ما زلتُ أحبك، وكل يوم يزداد هذا الحب مع ازدياد صرخاتِ وجداني..

 قلبي مصابٌ فأنا مريضة بك ولا أتعافى، فما هذا المرض الذي أصبت بهِ؟

 أذكر كُل شيء وكأنهُ حصل في ليلة البارحة..

 يا ليتني كالعجوز أنسى في لحظة واحدة ..

ففي كل يوم تتسرب الأسئلة من عقلي..

في تلك الليلة الماضية التي رحلتَ بها ولم تعد ثانيةً كان كالكابوس بالنسبة لي ..

 انتظرتك يا محبوبي..

 قلت لنفسي الضائعة سوف يرجع أصبحتُ كالمجنونة.. شعرتُ بفراغٍ كبير..

مشاعر متضاربة تنهش روحي..

  وضعتُ رأسي المحمل بالأسئلة على وسادتي ..

بدأت الدموع تنهمر وأنا أعانق جسدي وأضمهُ بشدة..

 عقلي يتمزق..

 وضربات قلبي تزداد،في كُل حين وحين..

  أبعدتنا المسافات الطويلة ..

تباعدَ جَسدي عن جسدك، لكن أقسم لك روحك عالقة في وجداني إلى الآن..

 إلى آلان أذكر همساتك وأذكر وعدنا الذي قطعناه على نفسنا..

 رَغْم كُل هذا الأسى قلبي ينادي، عقلي يصرخ، جسدي يهرهر، دقة الساعات تنتظر، الليل ينادي باسمك..

 ارواحنا متشابكة ما زلتُ أهواك..

ما زال فؤادي يتألم بصمت..

 قلتها لك من قبل هذا القلب مُلكًا لك..

 وأتذكر لحظاتنا أو (ذكرياتنا) التي لم تعُد..

 أذكر أول محادثة هاتفية بيننا كنت أتلهف وأرتجف خوفًا من شدة فرحي..

 أذكر عندها قلت لي:  (اهدئي فأنا بجانبك دائما أعدك) أحسستُ بطمأنينة هبت على قلبي..

 وبدأنا نتحدثُ كُل يوم وكأنك أصبحتُ جزء كبير من عالمي ..

 أذكر عندما التقينا لأول مرة وطلبتَ لي كوبًا من القهوة.. قلت لكَ لا أحبها..

ضحكتَ ضحكةً مكسورة وقلت لي:  ألا تحبين القهوة؟ قلت لك:  أجل لا أحبها..

 تعجبت لأمري وقلت حَقًّا أنك مختلفة..

 أذكر قميصك الأحمر الداكن المفضل إليك..

 وأنك تحب القهوة من غير سكر..

 وأنك في كل صباح ترفعُ حاجبيك ،يا لها من عادة غريبة لكني أحببتها أيضًا من أجلك..

هل تذكر عندما كنتَ تقول لي لا تقصِ شعرك فإني مغرمٌ بجمالهِ؟

 أتذكرُ الكثير بعد.. 

 أقسم لكَ لم ولن ولا أنسى شيء قط ..

 فكيف أمحو أيامًا كانت لها في عمق روحي أثرٌ كبير؟ 

 ومع كُل ذلك أتى اليوم الذي تركتني في منتصف الطريق ..

 هل أضعتني، أم كنتَ تقصد ذلك؟  

 يالا حماقتي ما زال لدي أمل بعد كل هذا.


المرسل : هالة حرب

المرسل إليه: مجهول قلبي

إرسال تعليق

0 تعليقات