إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

الجميلة و الوحش، بقلم : بيان ياسين العابد

 الجميلة والوحش 


دفنت أزهارها تحت الكثير من الركام عام بعد عام،

وضع صخرة كبرى أمام قلبها لم تشك مرة ان الأكتاف التي استندت عليها كانت مستوردة،

لاشيء أوجعُ من خَوضِك تَجربَة لا تتَمناها، من دخولِكَ عالماً ليس بعالمك، لاشيء أوجع من مكانِِ وضعوك به كتمثالِِ ،

سترى في حياتك مُخلصين وعابثيِن مِن يريدك لأجِلك ومن يريدك لِيتكأ عليك لاتُصدق معسّول الكلام دع المواقِف تُميز لك الخبيث من الطيّب...

الأشياء الجميلة في الحياة لانراها بالعين بل نراها بالقلب

بين السطور قصة فتاة جميلة كانت في عقدها الثاني من العمر، في ريعان شبابها،تشع بالأمل والحب يتيمة الاب، تزوجت الجميلة زواج تقليدي،

ففترة التعارف جميلة البداية كانت، فالبداية دائما جميلة، كانت

‏تحِبُ كل مايجعلها في حالة سلام، في حالة سكون، ولا يجعلها تتأرجح بين حالات الهُجوم أو الدِّفاع، تحب السَّلام كأسلوب حياة بهية، منحة دافئة من الحُب تنشر بهجتها برفق في أيامها، لكن القدر له رأي ثاني، فبعد الزواج ظهرت الحقيقة المرة، كشفَ الاسد عن أنيابهُ، ظهرت حقيقته وحقيقة من حولهِ، كانوا يحملونَ من الحقدِ ما لا يخطر لعقلِِ بشري، جعل منها خادمة للبيت، تحملت وصبرت، تعرضت للضرب والإهانة المستمرة، ذهبت لتشتكي لوالدتها فماكانَ منها إلا أن تعطيها بعض النصائح، لإستمرار زواجها كانت تعمل وترعاهُم، وبعد سنوات من الذل والإهانة، وفي احدى المشاجرات، قام بضربها لتبقى طريحةَ الفراشِ

لم تعد تخشى الزمان بشيئ..

فقد رمى جميع أسهمه بصدرها...

بعد فترة وجيزة رحلت إلى خالقها...

رحلت بعد معاناة بصمتِِ انيق....

أنيقةهيَ و كأن الله خُلقها مِنّ رِقة الزهر 

رحلت وتركت من خلفها ثلاثةُ أطفالِِ يتامى...... 

الإنسانُ يتألم بالوهم أكثر مما يتألم بالحقيقة ...



إرسال تعليق

0 تعليقات