إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

كيف أنعم بسلام داخلي، بقلم :ولاء بسام عوض

 كيف أنعم بسلام داخلي 

كل منا يأمل بأن ينعم بالسلام الداخلي ولا يعكر صفو أيامه شيء ، لكن سنة الحياة بأن يأخذ كل منا نصيبه من الحزن والفرح ، هنالك ما يعرف بردة الفعل تجاه ما يحصل في الحياة فمنا من يقابل الحزن بردة فعل هادئة كنسمة هواء ارتطمت بنافذة منزل في فصل الشتاء ، وهناك من يفقد السيطرة على أعصابه حينها يعلو الصراخ والشجار ، فلكل منا حكاية جعلت منه شخصًا هادئًا أو عكس ذلك ....


لردات الفعل القاسية أسباب عدة كالتراكمات القابعة في القلب تأبى التخلي يشعر الشخص منا وكأنه مقيد يكاد أن يختنق فعند ارتطامه بنقاش اعتيادي ترا ردة فعله ليست بعادية صوت مرتفع ، نزاع وكأنه وجد متنفس لتفريغ ما بداخله من أحزان ، رغم كل ذلك أزعم أنَّ ذاك الشخص لا يوازيه أحد بطيبة قلبه ، فعندما تهدأ روحه يبدأ بمحاسبة نفسه عمَّ اقترفه من أخطاء بحق الآخرين ، وعندها يبدأ بتقديم الإعتذار لمن قد أساء لهم.


ربما المسبب لتلك الردات التغيرات الجسمية والنفسية فنجد تلك العوامل تؤثر بشكل كبير على المراهقين فتترجم بردات فعل قاسية وأيضًا في هذه المرحلة يحاول كل من الجنسين اثبات ذاته بطريقة خاطئة فهم يعتبرون الحدَّة في النقاش تعني أنهم الأقوى .


العصبية تعتبر إحدى المشكلات التي تؤثر سلبًا على صحة الإنسان من المحتمل أن تتسبب بجلطات لربما تَشُّل من حركة الإنسان ولربما تودي بحياته لذا أود بالتطرق لبعض الحلول التي تجعل الإنسان أكثر هدوءً وقدرةً على مواجهة المشكلات بلا عصبية وتوتر ...


كلنا نعلم أنَّ الصلاة دواء لكثير من المشكلات فبخشوعنا بالصلاة تستكين جوارحنا نشعر حينها براحة ما شعرنا بها بغير ذاك الموضع و أيضا تلاوة القرآن تُغشي النفس طمأنينة وسلام ، وهنالك توصيات من رسولنا الكريم في علاج الغضب منها الوضوء ، الإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، تغيير الوضعية فإذا كان الشخص جالسًا ينهض ، وإذا كان واقفا يسير ، ومن تجارب الآخرين يُقال بأنَّ العد للعشرة يُساعد كثير في التهدئة وعدم التسرع بما قد يُشعرنا بالندم عمرًا ، ولنتذكر دوما منزلة الشخص في قلبنا كي لا نؤذيه ونخسر مودته.


فبالنهاية أود بأن أقدم لكم نصيحة 

ثمن صحتكم غالٍ ، فلا تُهدِروها 

فإنَّ الصحة إن ذهبت لا تعود 

فهل من شي في هذه الحياة يستحق أن 

نخسر صحتنا من أجله !

إرسال تعليق

0 تعليقات