إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

تعويذة قاتلة، بقلم : سماح جبرائيل البداينة

 تَعويذة قاتلة 

وِفقاً لروايات أُمي،  أنني أختلفُ كثيراً عَما سبق،  لا أتحدثُ كثيراً وإذا تَفوهتُ بشيء كان غريب وَمُخيف للغايه،  تَعلمون كيفَ تتصرفُ الأُمهات؟!!  لا يأكل جَيداً ولا ينام،  مَلامحهُ مُختلِفه،  نظرتهُ مُخيفه....  لا أُريد أن أخسرهُ. 

أمي تُبالغ قليلاً،  أنا أعلمْ.  

أعلم أيضاً أن مَن أَوصلني إلى هنا عِشقي وَ إدماني للرِوايات الشيطانية، الرعب والغموض. 

أعلمْ بأن فضولي القاتل يا أُمي ( لم يستطع قَتل حُب المَعرفةَ الشيطانية لديّ بقدر ما استطاعَ قَتلي)،  ذلكَ الفضول جَعلني أَقلبُ إلى الصفحه الخامسة والعشرون بين تِلكَ الكلمات الملعونة مِن روايتي المُفضلة قرأتُ تعويذة شيطانية. 

لا أنفي تماماً بأنني أستمتعتُ كثيراً بغرابة الأمور والأحداث في بداية الأمر.....  أنا مَن أراد ذلك.  

لكنْ كل الروايات كَاذبة يا أمي...

أنا خائف على غيرَ العادة ، خائف وأرتَجفُ، كيفَ لي أن أُخبركِ بأنَ من تَيقظينهُ كل صباح وَتُقبلينهُ ما هو إلا شيطانٌ لعين، تَجسد بهيئتي يا أُمي كُل من يُشارككم يومكم ليس أنا.. 

أنا أراكم مِن مَكان مُختلف تماماً، مُظلم بارد، مُهلك لجسدي وأنهكَ جميع مَلامحي .... لقد مَضى وَقتٍ طويل وَلم أَعد خائف، أصبحتُ أَعلمُ الحقيقة أكثر مِن أي أحد والتي لن تستقبلُها عقولكمْ أبداً....... 

     أتجسدُ بهيئة شيطان، أنا هو ذلك اللعين ....

 ولكنني وبطريقة ما أتألم بِشدة بل إني أتخدرُ مِنَ الألمْ.

إرسال تعليق

4 تعليقات