إلى متى..!!
إلى متى و الدَّرب يطول... و يعشعش الحزن في حناجرنا على شكل آهاتٍ مختنقةٍ لا تزول..
لا توشك وجوهنا أن تشرع بالفرح إلا و تصفعها الدنيا من حيث لا تدري... فيرتسم ظِلّ ضلالٍ أمام أعيننا، فننكسر حدّ الانطفاء..
ونتجرّع القهر بصمتٍ متلذذين بطعمه..!
فمن ذاق علقماً و مهلا أيصعب عليه طعم وجعٍ بعد..!
كحجرِ نَردٍ بين مخالب الدنيا ونرجو منها الرّمي بتقوى..
على حظِّ دنيانا سنكون.. إما ربح أو خسارة..
وإن هرمنا لا تشيخ.. ضمن أحجية النرد سنبقى..
ولكن... ها هو نَيسانُ آتٍ، دعيه أستحلفك الله.. لتبرقَ عيوننا التي اعتادت الظلام أن ترى ريحانه و تستنشق عبق الحبقِ و تتسلّل خيوط الشمس إلى أجسادنا البالية...فتقويها من جديد..
أزهار الرّبيع هذه المرة ستأخذ ألوانها من أرواحنا حقّاً... من رائحةِ الموت سيفوح أريجها..
أناشدك الله أنْ تدعينا ننعم بنيسانِ العمر ولو لمرّة واحدة...
أتسمعيني..! فربّما نيسان هذه السّنة سيكون ربيعنا الأخير..! وربّما يكون ربيعنا الأوّل حيث يتبعه أيام زهرٍ حتى نهاية المطاف..!! 💔💔
#جود_الخليل
0 تعليقات