أضغاثُ شعور
جُذور الخَوف بي قَد ارتوت، وإنّني أتكوّر مجدّداً داخل حُضني، أستمعُ إلى خوفي جيّداً، وأقوم بتسجيل صوتٍ لِهمساتٍ طائشة،
تعترفُ حينًا،
وتركُدُ حينًا آخر.
لربّما لم أستطع تَقبُّل أنّني سوف أذهبُ إلى النّوم دون رؤيتك،
أخافُ ذلك،
أن أرى مُحيّاك يوماً والآخر لا، ولربّما يصعُب عليّ تصديق أنّني أُحبّك، وأنّك شمسُ هذا الدّرب،
لكن ما هوَ مألوفٌ: أنّ الشّمس مصيرها الغُروب، فحتّى وإن أحرقتَني،
فلا غيَّب الله شمسي، ولا قُدرَ أن تتوب أقداري عن صداقتها.
ولو يومًا نظرَتِ الدُّنيا مُعارضةً الشّروق، فمالي ومال الدُّنيا إن عن الحُب غَفتْ، وإن زَهدت القلوبُ بهِ أو سَهتْ، أو قضت سنين العُمر في الحُبّ أو نهتْ ،فَهُنا:
نَبعٌ فائِضٌ
مِن الشّعور .
إنّني أجعل شعوري متوازنًا، ذو خُطوطٍ مُحاكةٍ بدِقّة على مِسنّة الحياة، فلا أُبالغُ بالحُبّ، ولا أقتصِدُ بالخوف، ولا أُفرّطُ في الوداع.
لا أُجيد البلاغةُ في الحديث معك عن الحُبّ؛ لكنّني
امرأة يغفى داخل حُضنها الشّعور
كما لو أنّها
بيته، مأواه
وقبيلته.
إنّني دافئة في الوصف، ماذا لو كُنت أنتَ الوصف؟
لاعتلت حُروفي قصائِد الزّمن،
وزرعتُ في طريقِ الحُبّ كِتاباً رواهُ هذا الشّعور،
ودُقِّقَ بوَلَهٍ واشتياقٍ ولوعة.
أتأمّلُ جيّداً كُلّ محاسِن وجهك، وعُيوبكَ،
رُغم مُرّ نظراتكَ، وبُهتكَ،
لأذكُرها في يومٍ ما،
في نصٍّ ما،
تحت عنوانٍ يُذكر
أنا
لَحبيبي
وحَبيبي
إلي.
حيث تُغرّد العُصفورة، فلا تعودُ أجنحَتها قادرة على مُقاومة الحُبّ الذي بُعِث في الهواء، فَتَستسلم،
ويرتمي الحُبّ،
ويُلقى،
داخل أحضاني،
وأُعاود
تَخديرهُ.
حَتّى العُصفورة لن تجرؤ على السّؤال.
وهكذا...
تدوم شمسي،
وأنا أُحبّك...
0 تعليقات