إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

الفائزات بمسابقة الإرتجال، بقلم:ضحى الحموري و آية المسلوقي

 

مسابقة الأرتجال 


آهٍ يا حُلوتي، تَبدين كسيدةٍ في منتصف السبعين من عُمرها

رُغم انتصافكِ للعشرينيات

أعرف جيداً صعوبةَ الطريق والأحجار الكبيره والعقبات الي تواجهكِ. 

أعرف جيداً شعوركِ، ف أنا مثلكِ، إنّما أنا أنتِ.

قد شاب ربيعُ شعري، تآكلت أنامِلي، وتداعى الجسد

آهٍ يا حُلوتي...

أُدركُ جيداً أنكِ تُصارعينَ الحياه، بقلبٍ تعبٍ ووجهٍ شاحبٍ وملامحٍ بائت بالاختفاء.

فيا لوعتي وانا ارى نفسي أتداعى شيئاً فشيئاً

كنتُ اشاهِدُ نفسي في المرآة ،أرى ربيع شعري يتساقط في خريفٍ سابقٍ لعهدِهِ

أرى ملامحي تختفي يوماً بعد يوم

أرى نفسي أتبعثر في غُبار الطرق

أرى نفسي مُتآكله، مُهشّمه ومُحطّمة.

فبِئس على ما حلّ بي، وسلاماً عليّ وألف سلام.

ضحى حموري




هرم عمرها، وتجعدت خُصلها، أصبح الرائي يرى الشوارع والأزقة على وجهها، ولن يصدق من يراها بأنها ما زالت في تمر الشباب،. الإدمان قتل شيبوبتها وأشابها، إدمان السجائر اغتصب روحها وروحانها، ودمعة الندم التي لم تذرفها ما زالت على أبواب مدامعها، فاكتشفت متأخرة أن الدخان لم يكن الملجأ السليم لأحزانها، اكتشفتْ أن أعواد السجائر تلك ليست سوى سكاكين تنهش جسدها، أنا أعلم بأنها تحاول التوقف لكن فات أوانها.



آية محمد مصطفى المسلوقي

إرسال تعليق

0 تعليقات