إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

الفائزات بمسابقة الإرتجال، بقلم:نور بني ذياب وملاك الأطرش


 مسابقة الأرتجال🌸


في منتهى الألم ! 

فتاة في ريعان الشباب أطفأت صعوبات السنون ببريق مقلتيها ، واثقلت جبال الهموم عاتقيها فحجبت براءة قلبها وعفويتها ، 

فتاة ،، 

وأي فتاة هذه التي نقول !

وكل مسميات الفتاة بعيدة عنها 

ايّ فتاة هذه التي نقول وقد اعتصر  الالم قلبها فاضحت بائسة لا حول لها ولا قوة ..

أيّ فتاة هذه التي نقول وكل جمال روحها قد تبخر .. 

أضحت عجوزاً تسكن في جسد فتاة ! 

عجوز مليئة بالالم والظلام ، تحاول النسيان وهيهات هيهات أن تنسى وقد أصبح الظلام جزءًا من يومها 

هيهات أن  تنسى وقد مر على خريفها ثلاثون خريفاً ، أيّ نسيان هذا وقد عايشت الخيبات مجبرة لاثلاثين عاماً ، أيّ نهوض هذا وقد مرت على شخصي ثلاثمئة انطفاءة أوددت بذاتي الى الهاوية .

نور رفعت ذياب



بين تجعيدةٍ وأخرى تلمح اقتباسًا حزينًا قد حالت عليه السّنين فما عاد يُقرَأ، يلفّها صمتٌ مَهينٌ كأنّهُ خاصّةُ الموت .. دون طاقةٍ، دون روح ..

كأن اللّيل قد أضغن على تلك العيون فيُخيَّلُ إليك أنها ترجو دمعًا لبعضِ الحياة في ذلك القلب الّذي جعلتْهُ منفضةً لسيجاراتها كلّما أنَّ متألّمًا فأخرستْهُ.

منذ ثلاثين عامًا حتّى اليوم كلّما سُئِلَت عن حالِها أجابت:

"إلى هنا أوصلني حبيبٌ .. شابةٌ في مقبرةِ الوحدةِ ، قد كنْتُ برعمًا؛ حوّل ربيعي شتاء .."

ملاك محمّد الأطرش.

إرسال تعليق

0 تعليقات