ما عساي افعل فقد فاقَ الأمر قدرة احتمالي له، أحاول بشدة الهاء نفسي باي طريقة، بيد أن لا شيء يجدي نفعاً الان فالألم قد بلغ ذروته بي، حرقت العبرات وجنتاي ،اختنق كأن الحجارة عالقة في حلقي، تعبت ولا أستطيع إخفاء تنهداتي أكثر من ذلك حقا لا أستطيع.
تغيرت... لم أعد اعرف من أنا، واجهل تلك الصورة في المرآة فيبدو انها لا تذكر متى كانت آخر مرة رسمت على وجهها ابتسامة، ما بال هذه الملامح لا تسفر عن شي سوا الفراغ المنعكس خلف قناع الحزن واليأس، اخاف ان اغوص به بحثا عن نفسي القديمة التي اضعتها فأغرق، اخاف من عدم وجودي لها ، ايعقل اني فقدتها للأبد.
هل للمرء أن يضيع في رأسه، ويتخبط في متاهة ذكرياته ويتوه عن المخرج ؟
أين أنت يا انا لستِ كما كنتِ، اعتاد الصُّبح أن يطرق أبواب قلبك إلا أنه يئس منه فقد بات خاويًا الان ، اعتاد البيت أن ترنمي ألحانك لتدب فيه الحياة، اعتادت ازهارك اعتنائك بها، لكنك ذهبتي وقد طال غيابك تنتظرين يدًا تنتشلك ولكن إلا متى ،انهضي ارجوك و عودي، انفضي ما عليك من بؤس واجهي الظلام حولك و اصنعي طريقك نحو النور اتكئي على نفسك فلا سند لك غيرك ، انهضي يا انا فقد تعبت من البحث عنك، انهضي ..ارجوك انهضي.
0 تعليقات