إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

ليلى وحسان والبلاد البعيدة، بقلم : امتياز

 (( ليلى وحسان والبلاد البعيدة)) 


عبر زمن من العمر العابر  في يوم ماطر يحكى  ان فتاة توشحت بغطائها وتركض كغزالة هاربة من انياب السبع تلهث عبر الغابات الموحشة تحت ظلام دامس لم تكن تقصد مكانا كانت هاربة وحسب حتى اصدمت بجسم صلب ما هذا؟

عندما تفحصت النظر وإذ به شابا قوي البنية لتبدأ خطواتها بتراجع للخلف شيئا ف شيئا... ساد الصمت طويلا..

حتى قاطعه قائلا: من انت؟ وماذا تفعلين هنا في هذا الوقت؟

لم تجب على أسئلته كانت علامات الخوف والفزع ترتسم في وجهِها وتقوم بالانسحاب رويدا للخلف...

لكنه أضاء لها على ملامحه المؤنسة وقال بصوت هآدئ هدئي من روعك لا تخافي انتي في أمان اطمئني...

حتى نطقت قائلا ارجوك اني خائفا جدا. وشفتاها ترتعشان من الخوف والبرد..

قال الشاب: ساخذك إلى بيتي انه قريب من هنا لا تخافي نسكن انا وامي معاً.

شعرت بشئ من الارتياح في كلامه وسارت معه ليس لديها حلول أخرى يجب أن تهرب مما كانت فيه..

قالت : حسنا.

وبعدها غابت عن الوعي...

وما ان استيقضت حتى وجدت نفسها داخل بيت صغير في وسط الغابة، وما ان نهضت حتى رأت مرأة تقول لها استيقضتي يا ابنتي حمدا لله على سلامتك..

ليلى : أين أنا؟

مرأة: لقد وجدكِ ابني  حسان وقد غبتي عن وعيك واحضركِ إلى هنا، وقد مر يومان وانتي نائمة.

ليلى; يومان!

خالتي ام حسان هل لي أن اتكلم مع حسان.

ام حسان: نعم يا ابنتي انه في الخارج تناولي طعامكِ الآن.


ما ان انتهت من طعامها حتى ذهبت إلى الخارج لك تسأل حسان عما جرى معها.

ليلى : مرحبا.

حسان : اهلا بكِ أخبرتني امي انك عدتي إلى وعيك.

ليلى : نعم والحمد لله.

ليلى : اين نحن الآن؟ لا أظن اني قد رأيت هذا المكان قبل هذه المرة.

حسان : لا عليكِ انت خذي قسطا من الراحة الان.

احست ليلى بالغرابة بعض الشيء هذا المكان أشبه بالسحر لم يكن عاديا ابدا.

ام حسان : ما الذي جعلك يا ابنتي تفزعين كل هذا الفزع في الغابة.

ليلى : انا يا خالتي ام حسان اعيش لوحدي.

مات والديِّ و بقيت وحدي كنت اعمل في حقل لنا واحصد المحصول وابيعه وهكذا اكملت حياتي، في يوم من الايام هجم قطاع الطرق إلى قريتنا واحرقوا المحاصيل فعزمتُ إلى الفرار وهاي حكايتي.

ام حسان : لا عليكِ يا صغيرتي هوني عليكِ.

حسان : لا عليكِ يا ليلى سنصبح عائلتك.

ليلى : شكرا لكم، لكني لا أود أن أثقل عليكم.

ام حسان : لا عليكِ يا ابنتي.

ليلى : أود سوألكم أين نحن؟ أين هذه المنطقة؟

حسان: نحن في منطقة في أعلى الجبل غير معروفة للجميع لهذا لم تعرفيها.

ليلى : انها جميلة ورائعة. 

ام حسان: من اليوم ستصبحِ ابنتي وهذا هو منزلنا وعالمنا.

ليلى : نعم اقبل بهذه الحياة الجميلة معكم.

حسان : وهل ترضين بزوجٍ مثلي؟

أجابت بكل خجل اقبل.




إرسال تعليق

0 تعليقات