الفيروس الخطير
مما لا شكّ أنّ فيروس كورونا قد أصبح يشغل حيزًا كبيرًا من تفكيرنا جميعًا؛ لما له أثر بارز في جميع مناحي الحياة، تمكين أهميته في أنّه يتناول قضية محوريّة لها آثار عظيمة على الأفراد، والمجتمعات، فما هذه الظاهرة؟ وكيف يمكن الحد من هذا الوباء؟
ولا يستطيع أحد أن ينكر بأن هذا الوباء له جذور اجتماعية وثقافية في مجتمعنا، وله أسباب كثيرة ومتنوعة، لا يمكن حصرها في هذه السطور القليلة، ومنها غياب الوعي الثقافي، والفكري لدى الكثيرين، والجهل بالعواقب الوخيمة التي قد تنتج عنها.
فيروسات كورونا هي مجموعة من الفيروسات التي يمكنها أن تسبب أمراضًا مثل الزكام، والالتهاب التنفسي الحاد الوخيم (السارز)، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرز).
تم اكتشاف نوع جديد من فيروسات كورونا بعد أن تم التعرف عليه كمسبب لانتشار أحد الأمراض التي بدأت في الصين في 2019.
ومن الجدير بالذكر أن لهذة الظاهرة أخطار جمة، تمسّ جميع طبقات الأجتماعية المختلفة، ومنها هذه الأعراض التي قد تصيب الشخص.
قد تظهر مؤشرات مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وأعراضه بعد يومين إلى 14 يومًا من التعرُّض له. ويُطلق على فترة ما بعد التعرض للفيروس وقبل ظهور الأعراض اسم فترة الحضانة.
قد تتضمن مؤشرات المرض والأعراض الشائعة ما يلي:
الحُمَّى، السعال، الشعور بالتعب.
وقد تشمل أعراض كوفيد-19 المبكرة فقدان حاسة التذوق،أو الشم.
وتشمل الأعراض الأخرى للمرض ما يلي:
ضيق النفس، أو صعوبة في التنفس.
آلام في العضلات، القشعريرة، التهاب الحلق، سيلان الأنف، الصداع، ألم في الصدر، احمرار العين (التهاب المُلتحِمة)، الغثيان، القيء، الإسهال، والطفح الجلدي.
عوامل الخطورة
تشمل عوامل الخطورة الأخرى المرتبطة بالتعرض لعدوى كوفيد 19:
المخالطة الصقية (ضمن مسافة 6 أقدام، أو 2 متر) مع أي شخص مريض، أو مصاب بكوفيد 19.
التعرض لسعال، أو عطاس شخص مصاب.
على الرغم من أن أعراض معظم المصابين بكوفيد 19 تتراوح بين خفيفة إلى معتدلة، يمكن أن يسبب المرض مضاعفات طبية شديدة وأن يؤدي إلى الوفاة بالنسبة لبعض الأشخاص.
إن كبار السن، أو من لديهم مشاكل صحية. أكثرُ عرضة للإصابة بالمرض الشديد عند العدوى بكوفيد 19:
ومن مضاعفات هذا الوباء:
التهاب الرئة، ومشاكل التنفس، فشل عدة أعضاء في الجسم،مشاكل القلب.
وقد يصيب الشخص حالة رئوية حادة؛ تؤدي إلى انخفاض كمية الأكسجين القادمة من خلال مجرى الدم نحو أعضائه؛ (متلازمة الضائقة التنفسية الحادة)
الجلطات الدموية، إصابة حادة بالكلى، التهابات فيروسية، وبكتيرية إضافية.
ولا بدّ لنا في هذا المقام من بيان دور الحكومة تجاه هذا الوباء، ويمثل دورها في القيام بحملات التوعية، والتوجيه، والإرشاد، وحث كافة الجهات الرسمية، والشعبية ذات العلاقة من أجل نشر فكر توعوي بخطر هذه الآفة بعد أن باتت تشكّل خطرًا حقيقيًا على البلاد، ولها دور كبير في حشد الطاقات، وتفعيل القوانين، والعمل على تغيير ثقافة المجتمع لوقف هذه الآفة.
وثمة دور خاص يقع على وسائل الإعلام المرئية، والمسموعة، و المقروءة، ودور العبادة، و منابر الخطباء، والوعاظ، فهذه الوسائل لها تأثير كبير في الرأي العامّ، ويمكن القيام بحملات التّوعية بمشاركة مؤسسات المجتمع المدنيّ، والرسميّ للوقوف سدًّا منيعًا تجاه هذا الوباء الغدار.
وفي نهاية المطاف فإنّني أرى ضرورة أن نعمل معًا؛ للوقوف في وجه هذا الوباء. ونسعى لإيجاد حلّ جذريّ لمحوها بطرق عقلانية للوصول إلى أهدافنا المرجوة ونهضتنا المنشودة، وما علينا إلا أن تبع أيضًا سبل الوقاية.
ومن سبل هذه الوقاية للحد من هذا الوباء:
تجنّب المخالطة اللصقية (ضمن مسافة 6 أقدام، أو 2 متر) مع أي شخص مريض، أو لديه أعراض.
حافظ على وجود مسافة بينك وبين الآخرين (ضمن 6 أقدام أو 2 متر). ولهذا الأمر أهمية خاصة إذا كنت من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بحالة شديدة من المرض. ضع في اعتبارك أن بعض الأشخاص قد يكونون مصابين بكوفيد 19 ويمكن أن ينقلوه للآخرين، حتى إذا لم تكن لديهم أعراض، أو لم يعرفوا أنهم مصابون به أصلًا.
تجنب الازدحامات والأماكن المغلقة ذات التهوية السيئة.
يجب غسل اليدين كثيرًا بالماء، والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، أو استخدام مطهر يدوي يحتوي على الكحول بنسبة 60٪ على الأقل.
ارتدِ كمامة في الأماكن العامة المغلقة، والمفتوحة حيث يرتفع خطر انتقال عدوى كوفيد 19، مثل الفعاليات المزدحمة، أو التجمعات الكبيرة. وتختلف التعليمات الإضافية المتعلقة بالكمامات بناءً على ما إذا كنت قد أخذت اللقاح أم لا يمكن استخدام الكمامات الجراحية في حال توفرها. يجب أن يقتصر استخدام كمامات N95. على مزودي الرعاية الصحية
يجب تغطية الفم والأنف بمرفق، أو بمنديل عند السعال، أو العطس. تخلص من المنديل بعد استخدامه، واغسل يديك فورًا.
تجنَّب لمس العينين، والأنف والفم.
تجنب مشاركة الأطباق، وأكواب الشرب، والمناشف، وأغطية الفراش، والأدوات المنزلية الأخرى إذا كنت مريضًا.
نظّف، وعقّم يوميًا الأسطحَ التي تُلمَس بكثرة، مثل مقابض الأبواب، ومفاتيح الإضاءة، والإلكترونيات، والطاولات.
إذا كنت مريضًا فالزم منزلك، ولا تذهب للعمل، أو المدرسة، أو الجامعة، وكذلك الأمر بالنسبة للأماكن العامة، إلا إذا كان ذلك بهدف الحصول على رعاية طبية. إذا كنت مريضا، تجنب وسائل النقل العام، وسيارات الأجرة، بما فيها تلك التي تُطلَب عبر التطبيقات الذكية.
إذا كانت لديك حالة مرضية مزمنة، وكنت من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة في حال انتقلت إليك العدوى، فاستشر طبيبك بشأن اتباع طرق إضافية لحماية نفسك.
0 تعليقات