إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

رسالة الرثاء الأولى، بقلم :حمزة شواوره

 تكاد تكمل لوعتي عامها الأول، أكتبك الآن وكأني أُشيع جزءًا من روحي، فلتكن تلك رسالة الرثاء الأولى لكَ، أُرثيك لأزفك خارج ديار مُهجتي، مُهجتي التي أرهقتها، و مُنْتَصَفي الذي كويته، وفؤادي الذي استنزفتهُ.

مَللتُ من ترنحكَ على نياط لُبّي، فإما تحتضر داخلي، وإما أن يضمحل وجداني. 

يأستُ من بشاشةِ هيئتي المزيفة، ومظهري الثابت، ممزقة، مستنزفة، مهترئة، هكذا أبدو

غشاءُ الوهم أُسدلَ على ملامحي، فلا يظهر مني سوى عيونٌ رقيقة، نظراتٌ دافئة، قوة مندثرة. 

من يبالي لما وراء الستار، أو لقناديلي المطفئة، لغرابيب تقطنني. 

حتى أنتَ أقمت زلازل جسدي، وهزمتني، أحببتك بقلوب نساء العالمين وعجزت أن احتل جزء من ردهة قلبك كان يكفيني أن اقطن بطينك الأيمن حتى وإن وردَ لجسدي دمك الفاسد من بقايا سجائرك وأنفاسك، كنتُ سأبث بكَ دماء العشق لترويك، لم أكُن أُمانع إن احتضرتُ بسموم جوفك. 

ولكنني لم أكُن أعلم أن ملامحي ستحتضر، و روحي ستذبل، ومع ذلك ما زلتُ أُراهن على كوامن قوتي.


إرسال تعليق

0 تعليقات