إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

اضْطِهاد المَرأة الشَّغوفَة، بقلم :حمزة يوسف تيم

 اضْطِهاد المَرأة الشَّغوفَة

 

في بدايةِ الأمر ولكثرة الأسئلة والنقاشات التي تدور حول هذا الموضوع وما يترتب عليه من سلبيات ومشاكل متعلقة في نفس المرأة قررت أن أكتب ما لدي وما يدور في خاطري حول هذا الموضوع، حديثٌ لهُ قيمته في هذا الوقت وما تُعانيه المَرأة والفتاة من اضطهاد وعنف في هذا المُجتمع، فكَرامتها وَدورها فيه كبير، فسوف نتطرق إلى العديد من المظاهرات حولها وما تتعرض له المرأة في هذا العهد وكيفية التعامل مع هذه الحالة في جوانب معينة في هذا المقال.

 

سأقوم بتقسيم بعض الأفكار الرئيسية لهذا المقال على النحو التالي:

 

القسم الأول:

 

عمل المرأة.

 

لا يجب حرمان المرأة أو الفتاة من تحقيق حلمها أو منعها من الوصول إلى عالمها الخارجي، بل يجب عليك تحفيزِها على ذلك، ومن الأفكار الخاطئة والمعتمدة لدى البعض أنهم  في النهاية سوف يكون مصيرهم العمل في بيتها ومحكومة في منزلها والعمل فيه فقط وغيرها من الشؤون المنزلية الأخرى، هي ليست مجبرة على العمل في المنزل فقط كربةِ منزل ولا يوجد أي شيء يُجبرها على ذلك بأي شكل من الأشكال، بل يكون هذا من باب الكرم والأدب والتعاطف مع عائلتها وزوجها إذا أحبت ذلك.

 

 

يقول الدكتور علي شريعتي:

 

"حرية المرأة لا تعني أبدًا تحررها من الملابس والزينة التقليدية، إن حرية المرأة تعني حرية الإختيار وحرية التفكير وحرية الحياة."

 

 

العلم والعمل والتغير والخروج إلى الحياة بطريقتك التي تُحبها عندما تعملهم سوف تجد الفرقَ حتمًا في أسئلتي، حرية اختيار المرأة أو الفتاة لِما تُريد وما تحب هو أمر في عاتقها، يجب أن يحترم تحت انضباط، أيضًا لها حرية التفكير بشكل مقترن مع نفسها وأخذ قرارها بعين الاعتبار، لها أن تعيش حياتها بكل حب وود وليس على الإضطهاد والعنف الذي تتعرض له من حولها.

 

حيث بلغت نسبة العمل لعام 2021 بمنصب مدير عام للإناث حوالي 14% مقارنةً مع الذكور 86%.

القسم الثاني: 

 

الزواج المبكر.

ربما مرّ عليكم هذا المصطلح من قبل أليس كذلك؟ أو في معنى آخر نحن نسمعه من حولنا كلَ يوم، على سبيل المثال لقد تزوج ابن فلان من ابنةُ فلان وهم في العمر السادس عشر أو أقل!

 

هل فكرت في النتائج المقبلة والأثر من ذلك؟

أنت هنا في سن المراهقة ولا تعلم ماذا تفعل في هذه الأمور من الخِطبة والزواج وما يترتب عليه من مسؤولية كبيرة على كلٍ منهما، والزواج ليس فقط في لِبس الفستان أو البدلة!

 

نوعًا ما لن تكون الفتاة أو الفتى منفتحان للحياة وما يفعلونه من تفكير وانفعالات خارج عن إرادتهم بين الفترة والأخرى، أقل شيء يمكن توقع حدوثه هي تكرار الخلافات والمشاكل بينهم وأكبرها هو الطلاق والذي سوف نتحدث عنه في الفكرة القادمة، لكن إن كنتَ تريد بعضًا من الأمور التي سوف تنحرم منها فقرأ الفكرة الأولى وهي عمل المرأة في القسم الأول.

 

صُدرَ قانون جَديد في الأراضي الفلسطينية لعام 2019 ينصُ على:

"لن يكون بإمكان الفلسطينيين إجراء عقود الزواج لمن هم دون سن 18 عاما بعد أن كانوا يجرونها في سن 15 عاما لطرفي العقد".

 

 

القسم الثالث:

 

الطلاق.

 

أعتقد أن الضحية هنا سوف تكون المرأة (الفتاة).

أن يُنقص المجتمع من نظرته إليها في هذه الحالة بإحتقار وكأنها فعلت جريمة أكبر من ذلك، وكأن كلمة مُطلقة ترعبهم أو أن تفكيرهم المتخلف يجعلهم يخافون من هذه الفتاة، وعند الحديث عن هذا الوضع وفي تكرار الحدث السابق عند الإقبال عليها لطلبها مرةً أخرى لزواج ومعرفتهم بأنها تطلقت من قَبل،

 فسرعان ما ينفرون ويهربون منها وكأنها قطعة مغناطيس انقلبت على الطَرف السالب! وهي ليست بذلك، بأي حق يُقرر تَفكيرُك هذا؟ أم أن مَرضَ بعضِ العادات والتقاليد قد تَرسخ في ذهنك منذ زمن!

 

حيث بلغ عدد حالات الطلاق في فلسطين لعام 2021 حوالي 8006 حالة.

القسم الرابع:

 

الثقة.

أريد أن أذكرً شيئًا بسيطًا هنا لكنه كبير جدًا في هذا الحال ألا وهو الثقة بين الأبناء بشكل مباشر وصريح في نفس الوقت، بمعنى أن تكون أنت في صف ابنتك وليس عليها وتقلل من شأنها إذا كنتَ مقتنعًا بحديثها وفعلها، وأقولُ هنا أن الأم هي جوهرة ابنتها وقوتها في هذه الوضع في حال عند طلبها من قِبل الفتى وعدم اغصابها على القبول لأمور مادية تُصلح باقي العائلة على حساب إهانة الإبنة فسوف يكون الأمرُ عسيرًا هنا، فلا تضطر إلى فعلِ ذلك فسوف تندم.

 

أعلم أن المعظم يعلم بهذه الأمور، لكن عندما يتعلق الأمر بالمصلحة المادية أو الشكوك ولو للحظة صغيرة بالإبنة بدون التحقق بشكل صريح منها وعدم أخذها كثقة، فسوف يصبح المرءُ أعمى لا يعرف ماذا يفعل حتى بنفسه.

 

 

القسم الخامس:

بعض الأقوال عنها والنصائح.

 

أحيانًا أسمع الكثير من الكلام المُسلط والموجه على المرأة بطابع السخرية عليها سواء كان بشكلٍ مباشر أو على وسائل التواصل الإجتماعي.

 

أريد فقط أن أقول: أليست أمكَ هيَ إمرأةٌ أيضًا؟ ألا يكفيك أن تكون بمنزلةِ ومقامِ التي حملتكَ تسعةَ أشهرٍ في رَحمِّها؟ ألا يكفيكَ ذلك؟ إذا كان جوابك لا، فَأُحبُ أن أقول لك مرةً أخرى بأن تُجربَ ألمَ الولادةِ لِنصفِ دقيقةٍ فقط، فسوفَ يَصلُكَ جوابي حينها،  يا رجل أنا أفتخرُ بأمي وليَ الشرفُ الرفيع بأن أكون تحت قدمها وخادِمها، أمكَ هيَ أمي ولي كل الفخر بأن أضعها بين عينايَ ومقلتي.

 

الأخذ بهذه الحالات بكل رحبٍ وسعة يساعدُ على التسمك بأفراد المجتمع ويعزز الرابطة العائلية، فهنا سوف نجد النتيجة والإختلاف عما سبق.


الخاتمة

 

في نهايةِ هذا المقال أتمنى أن تتحسن نظرة هذا المجتمع إلى المرأة أو الفتاة وأن تزول بعضُ القيود والأصفاد عن يديها المقيدتين، لتتحرر من هذا القفص التقليدي وتخرج مدافعةً عن حقها وحريتها في التعبير، فكرامَتها واحترامها يفوق كل الأشياء هذه.

 

حفظ الله نسائكم وبناتكم بكل خير.


إرسال تعليق

0 تعليقات