إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

الجريح بسببك، بقلم : راما أبو محفوظ

 أعلم أن عقول الهادئين لا تهدأ و أن وراء كل شخص كتوم قلب حطمته الأيام و سنينٌ ازعجت عقله بذكرياتها اعلم انه لربما روحك تعاني جرح قديم لهذا تتدعي الهدوء لكي لا تلفت انتباه أحدهم مرة أخرى  تخاف أن تجالس أحدهم في نقاش طويل فتهزمك كلمة منه   أو أن تكون تبتسم  فتتذكر و تصمت أو أن ينبش أحدهم بداخلك  فيجعلك تكتشف انه بعد كل هذا الركض انت ما زلت مكانك ولم تتحرك خطوة واحدة اعلم يا صديقي انه بدون سابق انذار و لربما بأدق لحظات سعادتك فجأة تشعر انك يائس و محطم و أن الاكتئاب و  التعب أخذت نصيبها في قلبك بالرغم من انه قد يكون على ما يرام فتصبح عدو الزحام و الجلسات الغبية وأن الوحدة عائلتك الوحيدة و تفكيرك لا يحتوي على شيء إلا انه تريد الاستنتاج  أسُرق منك ام سَرق منك أنت لا تحتاج الى شخص يحبك فقط، لا تحتاج لشخص يتركك غارقا في محيط وحدتكك و مجابهة ذكرياتكك  أنت تحتاج لمن يفكر معك لمن يحمل عنك ثقل أوجاعك لمن يجعل لك مساحة في حياته ممكن أن يحتويك بها و يجعلك تشعرر بالأمان يجعلك تشعر انه يبالي لك و لكل ما تنطق به، اعلم انه لا هدوء في الهدوء كما أظن و لكن اعلم أنت ان قلبك أحيانًا بحاجة الى أن يبوح بكل ما به دون أن يتلقى ردًا أو مواساة. 

إرسال تعليق

0 تعليقات