للقريب البعيد...
ما بال هذا القلب حتى يقسو، وما بال السنين تغير فيك لدرجة العجب!
ماذا حلّ بك لتصبح بعيدا وأنت تشاركني كل شيء؟ لما القسوة يا عزيزي! ما عهدتك إلا عاشقاً لكل التفاصيل التي تجمعنا فماذا حصل الآن؟ هل أثارت رياح الغربة رمال القسوة في قلبك
أحقاً أصبح صانع الود متصنعا له!...
لا، فلا يمكن لكل هذا أن يحصل
لما أحس بأنك بعيد رغم كل هذا القرب؟
لله درك! كم أنت قاسٍ لدرجة لا تطاق.
حمقاء أنا لأنني حافظت على ذاك العشق الذي بيننا رغم كل ما فعلت لي، لطالما كان هناك حدس في داخلي يخبرني بأنه حان وقت النهوض من الأوهام، حدس يخبرني بأنني أسير في طريق سيجمعني بالقريب البعيد.
ليتني استمعت لحدسي فما كان تدمر كياني، وما كنت سأنهار.
أيعقل أنني أخطأت حين وهبتك حبي الأبدي ألم يجدر بك أن تحافظ عليه كما كنت تثرثر دائما.
الم يلين قلبك عندما أتيتك وأنا أحمل قلبا متحطم بسبب قسوتك. جئتك أهنف لما حل بي منتظرة منك أن تربت على كتفي أو أن تسندني ثم أصدم بعكس هذا.
حمقاوة أنا حين استكنت لذاك الشعور الزائف حقاً كم أنا حمقاء.
0 تعليقات