إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

هراء، بقلم : إبتسام عزيز

 هُراء

كنت أرى الحياة بألوانها الوردية الفاتحة، أخاطب السماء و أعاندها باللون الأزرق الذي تحمله عيناي، لم تكن تمانع السماء في ذلك. بل كل من فعل كان من صنف البشر و لا أدري لمَ تهاجر الباء و تترك حرفي " الشين و الراء "وحيدان؟ و كل حملهما ينسكب علي دفعة واحدة. يهجر البشر كعادتة و تتمسك بيَّ الوحدة و كأنّي شخصها الواحد و الوحيد. أعانقها كما لم أعانق أحدا من قبل فأراني قد أضحيت عجوزة في مقتبل العمر، ملامحي لا تكاد تبين، شعر أبيض منسدل على كتفاي،يدايَ مكبلتان أسند بهما جمجمة رأسي حتى لاتميل فأرى في عتمة الظلام حلمي، شخصي المفضل، معشوقي، دميتي الوحيدة و أبي، هراء !

  

إرسال تعليق

0 تعليقات