إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

أزمة ثقة، بقلم : جواهر نبيل

 أزمة ثقة


_قالت لهُ:أحببتكَ وكأنكَ رشفةَ ماءٍ لتائهٍ بالصحراء يحتضرُ

 ظمآنا

_أجابها: كنتِ بلسم روحي أحياناً وملاذي أوقاتاً..   كنتُ معكِ طفلاً 

_تسائلت قائلة والآن؟ ماذا أعني لك، ألم تعد بحاجتي؟ 

أنا كما أنا، كما عرفتني، ستجدني دائماً بجانبك، بهدوئك وسخطك، برضاك ونقمِك، فما الذي غيرك، ما الذي أبعدك؟ 

انتظر سؤالك عني في كل لحظة كما  كنتَ سابقاً، استثنيتك وفضلتك، جعلتك بنظري بلا أشباه، متفرد الصفات، ولك في الفؤاد ما ليس لغيرك.. 

أعرفتني أكثر من اللازم فهان شأني عندك؟! 

_تلعثم يُريد المراوغة في الإجابة رغمَ علمهِ المسبق بأنه لا يستطيعُ مراوغتها فهي أدرى بهِ منه، قالَ بشيءٍ مما يظنه تطييباً للخاطر، أنتِ ملاكٌ ببراءةِ طفل، لستِ سبباً بابتعادي ولن تكوني ولكن... 

_ولكن لا أصلحُ لك، ولن تكون لي، كنتُ مرحلةً وانتهيت، كنتُ تجربةً علّها من غرقٍ بحبٍ سابقٍ تنجيك، كنتُ تسلية!! فبدأ انسحابك تدريجياً، ثم هان عليكَ انتظاري، ثم أصبح عليّ اختيار مصارحتك بحلول النهاية لعِلمكَ أني أصدق بالمشاعرِ منك.. 

_تستحقينَ السعادة، كم تمنيت منحكِ إياها، كم تمنيت ابتلاع الحزن من داخلك وتعويضك فرحاً.. 

_ضحكت قهراً، ضحكت سخريةً، ضحكت غضباً، وصرخت قائلة: ولأنك لم تستطع منحي السعادة اخترت أن تكون آخر انهزاماتي وأشد خيباتي، اخترت أن تقضي على آخر أمل بوجود الخير والرحمة، اخترت أن تكون كالبقية وتنسِفَ قاعدة (الاستثناء) 

فلا وجود لاستثناء كلكم سواسية بالغدر والأنانية ولكن بدرجات وباختلاف البدايات والنهايات.. 

لا عتبَ عليكَ صدقني، ولكن تأكد تماماً بأنكَ الخاسر الوحيد وإني المذنبة الوحيدة حينما منحتك بقايا ثقتي فأضعتَها سدى. 



إرسال تعليق

0 تعليقات