سقطت سهواً...
أحدث أن جربت مراوغة دموعك؟ كبتّها، أشغلتها؟
حاولت وللمرة الأولى في حياتك ألّا تستمع للأغنية نفسها التي تجعلك في كل مرة تذرف الدمع صبّا؟
اليوم أيقنت بأن حاجتي للبكاء شبيهة بحاجة الجسم للماء، اليوم وأنا أدخل عيناي بمتاهات البرامج والصفحات والمحادثات حتى أنسيها واجبها الاعتيادي بتطهير روحي من الوجع والغصات، غافلتني وسقت جفوني بلؤلؤها الرقراق وأنا ابتسم لكلام أحدهم وأخفف عن تلك وأجامل ذاك، استطاعت دموعي التغلب علي، فأدهشتني، أعلم بأن الإرادة قوية ولكن رغبة عيناي كانت أقوى، هي أرحم بي من كبرياء عقلي فعقلي لا يزال يشعل داخلي قهراً وعيناي تطلب البكاء رغبة باطفاء تلك الحرائق رحمة منها على حالي ورأفةً بقلبي ، لا يعلم أحد منكم شدة حاجتي لذلك الدمع تطلبون مني الكف عن البكاء بينما أطلب منكم جميعاً بعض الرحمة بأنفسكم والسماح لعيونكم باتخاذ مهمة إراحتكم، اذعنوا واستسلموا لرغبات عيونكم صدقوني هي أعلم بسبيل الاستراحة وأخذ الهدنة أكثر من عقولكم.
0 تعليقات