زواج القاصرات.
تفتح عينيها ترى نفسها ملقاة على فراش زوجها،وهي لآ حول لها ولا قوة،فأمروها أن تستمع وتطيع أوامره وها هي تنفذ دون أن يكون لها الحق أن تفكر بحياتها.
زواج القاصرات أو ما يسمى بالزواج المبكر قضية اجتماعية منتشرة لحد هذا الزمن ، رغم التقدم والتطور الذي شهده العالم، إلا أن بعض الأسر لا زالت مستمرة في هذه الجائحة، وذلك لأسباب كثيرة وأهمها الجهل الفكري والعادات والتقاليد والتفسيرات الدينية المغلوطة التي تحث على زواج القاصرات من بعض شيوخ القرى، الفقر وأيضًا الخوف من العنوسة أو بداعي الستر .. والكثير من الأسباب التي لا معنى لها بالنسبة لي فتزويج ابتني وهي طفلة في سن 13 مثلاً أو أقل من أجل مهر لن يجعلني غنية بل سأكون فقيرة إلى الأبد بسبب ما سأجعلها تعاني من تحمل المسؤولية بسن صغير، فتكوين الأسرة مسؤولية كبيرة يجب على كلا الطرفين أن يكونا ناضجين لتتماسك الأسرة.
وأيضاً لزواج القاصرات أضرار ملحوظة ويمكن لكل من يريد أن يرى أن يراها بوضوح تام دون تمثيل العمى .
فمن هذه الأضرار ما ذكرت سابقًا وأيضاً التأثير السلبي للحمل على صحة الفتاة في سن مبكرة واحيانًا يؤدي إلى الموت أثناء الولادة بسبب ضعف جسدها وعدم اكتمال نموها ، والصعوبة في تربية الأطفال، احتمالية انهيار الزواج بسبب الجهل وعدم القدرة على التكليف، وأهم نقطة بالنسبة لي هي تخطي مرحلة مهمة من مراحل الحياة وهي مرحلة المراهقة التي تبدأ فيها الشخصيات بالتشكل واستكشاف الحياة وخوض التجارب، والتعلم الأساسي لكل إنسان ،وبهذا المعاناة مدى الحياة.
يجب علينا وعلى الدول والمنظمات السعي للحد من زواج القاصرات دون سن ١٨ عام، فإن ١٢ مليون من الفتيات في العالم تتزوج قبل بلوغ ١٨ عام في كل سنة .
فيجب فرض العقوبات والغرامات المالية ووضع القوانين الحازمة في كل العالم للحد من هذه الظاهرة، ولننقذ حياة الكثيرين ممن يعانون.
هذه قضية عالمية لا تقتصر فقط على الوطن العربي . رغم الانتشار الأكبر لهذه الجائحة في بعض البلدان العربية كاليمن ومصر وغيرها من البلدان وبعض دول إفريقيا وبالأرياف والمناطق النامية.
فالننظر إلى المجتمع معظم حالات الطلاق من القاصرات وها هم يعانون من عدم التقبل والرفض في المجتمع وبين الأهل والأقارب خاصة إن أنجبت أطفال، وكأنها هي من سعت إلى هذا الطريق، يبقى اللوم عليها بكل الحالات.
المرأة ليست سلعة تباع وتشترى المرأة نصف المجتمع فإن تركتوا لها حرية الرأي وسمحتم لها بإتمام تعليمها والعمل فسيشهد المجتمع تطورًا وتقدمًا ونجاح دائم.
0 تعليقات