إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

سجناء كورونا، بقلم : مرح وليد كليب

                           سجناء كورونا

منذ لحظات هذه الكارثة الأولى التي قلبت موازين حياتنا رأساً على عقب كانت تزداد موجات الخوف أكثر فأكثر في قلوبنا، أصبح ينتابنا شعور الفزع والرهبة، أصبحنا نتباعد عن بعضنا كل البُعد لم يعد يجرؤ أحداً منَّ أن يمارس حياته بالشكلِ المعتاد،أصبحنا مأسورين بسجنٍ يختلف عن السجون المعتادة التي تحاط فقط بأربعة جدران بل سجننا هو السجن المليء بالرهبة بجميع إتجاهاته، كان الخوف الأكبر أن نبقى مأسورين بذلك السجن مدى حياتنا فكم أبكتنا هذه الجائحة التي مرت علينا كالصاعقة لم يستطع أياً منَّ أن يتقبلها فهي صاعقة أبكت أعيننا بكائاً لم نستطع أن نسيطر عليه فهي جعلتنا  نفقد أُناساً نحبهم قد كان فراقهم صعبٌ كفراق النفس عن صاحبها.    نعم هذه هي الجائحة التي أطاحت بأرواح البشرية دون تفريقٍ بالعمر لم يفرق هذا الوباء بين صغيرٍ وكبير، فكان يتسلل إلى الأجساد ويتخلل بين أنسجته فيرهقها ويضعفها بل يقتلها، فهناك فئةٍ قليلة نجت منه والفئة الأكبر كانت ضحيةٍ لذلك الوباء الخبيث. ويبقى سؤالنا هل سيبقى هذا الوباء يفتك بالأرواح أم ستعود حياتنا إلى طبيعتها فقد أصبح هذا السؤال يراودنا في كل حين هل سنعود إلى حياتنا السابقة أم سنبقى هكذا داخل سجنٍ دخلنا به دون علمنا، لم يكن أياً منَّ يجزم أننا سوف نصبح داخل هذه الجائحة التي حطمت الكثير من أحلامنا وأمالنا، أصبح الكثيرون يحلمون بيوم سماع إنتهاء هذا الوباء المرير. 



                                                     

إرسال تعليق

3 تعليقات

  1. انا فخور فيك ي مرح انتي انسانه مبدعه الله يوفقك ويكتب لك الخير ي عيوني متابعتك من السعوديه ♥️

    ردحذف
    الردود
    1. القلب ودقاتو شموخي بجد كلامك فرحني فديت قلبك يا قلبي ❤❤❤

      حذف
  2. ما شاء الله عنك يا فرح تعجز الكلمات عن الوصف وإعطاءك حقك❤
    اللهم بارك بجنن النص ...زادك الله من فضله وكرمه��

    ردحذف