إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

أتى يوم على أرضي لا أنساه، بقلم: ألينا شاكر العاروري

 أتى يوم على أرضي لا أنساه 

أتى و حفر في عقلي احفورة

احفورة مليئة بدم شهداء و بيوت مهجورة

بيوت سلبت من أسلاك جدرانها

أراضٍ خضراء خصبة فيها أشجار مثمرة ظامئت فحاولت ريّ ظمأها بشرب دم شهدائها ولكنا استحت على أن تمحو أثر شهيد شريف، ف اختارت تساقط أوراق اشجارها و موتها على أن تشرب دم شهيد أصيل مات دفاعا عنها، 

بيوت اختارت أن تقع فوق رؤوس ساكينيها على أن يتركوها و يرحلوا إلى خيمات لا تحميها في بلاد مجاورة لأرضها، أطفال و شيوخ و أبطال اختاروا الشهادة على أن يُرَّحلوا من أراضيهم و يُهجَّرُوا و تبقى حياتهم الشريفة على أرضهم الطاهرة في أعماق قلبهم تسبح بين دمائهم كالأسطورة،أُمٌ حَمِلت طفلها مقهورة مطرودة مجبورة على الخروج و حملت  همَّ بلادها و حريتهم المسلوبة و مستقبل طفلها الضائع على رأسها، عائلات خرجت من أرضها و أصلها خوفا من الموت الذي سينشره اليهود الجبناء، نعم جبناء ليسوا بأقوياء، ليس كل قوي يحمل سلاحا ليدافع عن نفسه و يحتمي من حجارة طفل صغير، القوي من يبقى و يحارب بيده و جسمه و روحه لا يخشى من لحظة الموت؛ ألا وهذا اليوم هو يوم النكسة الفلسطينية،

يوم أتى فيه خنازير نشروا رائحتهم القذرة المتعفنة على ارضٍ تفوح منها رائحة الزيتون و الياسمين، أصبحت تفوح من هذه الأرض الطاهرة عطور مسك من دم شهداء مخلوطة برائحة انفجارات و غازات مسيلة للدموع  مختلطة برائحة التعب و الأرهاق من الدفاع ، أصبحت الدول المجاورة لحدود دولة فلسطين تسمع أصوات صراخ و هتاف، لكن ليس صراخ خوف بل هو صراخ مختلط بكلمات تقول الله أكبر، النصر لنا، سنعود و نحيا و نأكل من شجر الزيتون و نحتفل فوق رؤوسكم و قبوركم  و نستمتع، و منكم من ينظر فينقهر،  و لكن سنعود بعد مرحلة بُعدٍ عن ديننا تاه الناس فيها فوقع الظلم و أُكلت الحقوق و ساد الفساد، سنعود بعد قهر و غُربة من ظَلَمة أفسدوا البلاد و العباد حتى ضاعت عزتنا و مقدساتنا تحت وَهمِ عدوٍ لا يقهر و مع الوقت ظهر كذب الادعياء تحت وعي جيل حطّمَ زعم أسطورة المهزومين بأن المحتل الصهيوني لا يقهر و الفرج قريب و وعد الله آتٍ و سيعود لفلسطين و القدس أهلها و كلُ مهاجر و طريد، و سوف يخرج المحتل الغريب و سيعود كل مهاجر مرفوع الرأس واثق الخطى، سنعود بأتكالنا على الله سنعود و نقول بأستهزاء و بأصواتِ ضَحِكٍ عالية أسطورة إسرائيل المزعومة بأنه لا يقهر. 

إرسال تعليق

0 تعليقات