إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

سيدي القاضي، بقلم : رؤى علي

 سيدي القاضي


تظل النساء تُسلب حقوقهن، وكأن ذلك أصبح عادة لايتجاوز عنها المجتمع، فالأيام والمجتمع والواقع يا سيدي القاضي ضدهن.


وقد يخصني بالقول أن من يعاني أكثر هم فئة المطلقات، فيتم وصفهن بأبشع الكلمات، وكأن ذنبهن أنهن دون رجل( زوج)، فقد تعددت الأسباب والدافع واحد، هو أنهن يريدين حياة أفضل مما هن عليه، فأخبرني يا سيدي القاضي من سيركل نعمة جميلة بالنسبة له؟!.


وهكذا هن المطلقات لقد عاشن حياة زوجية سيئة جدًا، لن يستطيع شخصًا محبًا للحياة أن يحياها، فقد كان سبب الأنفصال هو العنف، والآخر كان السبب تدخلات اسرية جعلت حياتهن كجحيم مصغر، والكثير من الأسباب، شك، عدم ثقة، عدم مسؤولية، وايضًا اهانتها كأنثى قال عنها النبي صل الله عليه وسلم:(رفقًا بالقوارير) أهكذا رفقوا بهن؟!.


سيدي القاضي نحن اليوم تحت سيادتكم فأن أبغض الحلال عند الله الطلاق، ولكن رغم ذلك هو حلال، فلماذا المجتمع الشرقي يحسابهن على ذلك؟!


سيدي القاضي أنك تعلم شرع الله والحلال والحرام، وإلا لما ترقيت لرتبتك هذه إلا وأنت منصف، فأنا هنا أريد العدل تحت جناح القضاء لكل النساء المطلقات الذين يتهمونهن بكل تلك التهم البشعة، التي لا تصل للحقيقة بشيء، متغاضين على أخطاء بقية الأناث والذكور التي تحدث دون ذكر، وكأن اسم المطلقة هو العار.


سيدي القاضي أنت تعلم كيف أن الأسلام جعل احكام على من يتعدوا على النساء و عرضهن وشرفهن دون دليل ولا بينه، ونحن نعلم أنه لم تسلم حتى أم المؤمنين عائشة-رضي الله عنها- من التعدي على شرفها( حادثة الأفك) الذي كان خلفها رسول الله صل الله عليه وسلم، فكيف بنساء لم يجدين من يحميهن من كل تلك الكلمات التي تقال عنهن في المجالس والطرقات.

سيدي أيكن العدل والحق أن تخاف المطلقة من التكلم بشكل عفوي فيفهم الغير أن القذارة تشع منها؟!

أم أن العدل في أن تعيش تلك المطلقة حياة عادية كأنثى متزوجة أو عازبة؟!

سيدي تحت يدي حضرتكم كل الادعاءات الكاذبة، ولكم أن تدرسوها مرة آخرى؛ ولكن أتمنى منكم الأنصاف لكل النساء الذين يعيشين ظلم المجتمع...!

فأن كان في كل أنسان قاضي يجعله يتحكم بتفوهات كلماته، فسيكون العالم بخير.



إرسال تعليق

0 تعليقات