(خرابٌ)
استيقظتٌ على صوتِ المدافع والقصف الجوي.
هرولتُ إلى أمي وأبي،
أيقظتٌ أخوتي،
وبقدمين حافيتين ابتعدنا عن المنزل،
وفي أحدى أزقة حارتنا الضيقة
اختبئنا خلف مكب قمامةٍ ما
حتى نبقى بعيدين.
سماءٌ تدوي،
من شدة الأنفجارات لامعة.
بيوتٌ محروقة مدمرة
الآفُ الجثث حولي
دماءٌ تغطي الأرض،
حاولتُ أن أغضَّ بَصَرَ إخوتي عن هذا المنظر.
لم يسبق أن استيقظتُ على منبهٍ مروّعٍ كهذا.
كُل خطوةٍ أخطوها مبتعدة عن المنزل أسمعُ صريخ نساء، شباب
الأطفال والرضّع،
، ليلة مرعبه أنفجرت بموطني.
بلدي الأمن المسكن الوحيد الذي يحتويني
الجنسية التي أحملها هل ستذهبٌ هدراً؟!
أطفالٌ بعمرِ الخامسةِ عشر يحملون الأسلحة بأيديهم، يهددون سكان حيّ إمّا الخروج أو القتل.
تباً لكم.
وتباً لدولتكم.
وتباً لقدرٍ جمعنا بكم.
نهرول في الليالي خارجين إلي العراء حاملينَ على أكتافنا
صررًا تحمل خوفنا.
بأي قلب تفعلون هذا.
هذا ان كان لديكم قلب.
أوغادٌ يريدون سرقة ملجأي الوحيد.
يبدو أن في هذة الحياة لن ننتصر عليكم.
ولكن بِالأخرةِ نحن منصرون.
فعشت يا موطني في قلوبنا رغم أنف الكارهين والمعادين
وستبقى كذلك
ونحن أجسادنا وأرواحنا وأولادنا وأموالنا فداءً لكَ.
نشيب والوطنٌ لا يشيبٌ بداخلنا!.
0 تعليقات