إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

إبنٌ عاق، بقلم : رنيم شمايلة

 إبنٌ عاق

جالسة بين طيات الماضي والحاضر الحنين والقسوة الشوق والرِقه ، قلبي يردد الم تشتاقِ؟! أحاول أن أنطق بنعم لكن يقف عقلي معارضاً ويقول هل نسيتي؟! يعرض لي شريطً من الذكريات السيئه والمواقف التي فعلوها لي ، يعرض لي أكثر المواقف بشاعه في هذا العالم ، كأن يكون شخص جالس امامك وانت تنظر اليه بلهفه وترسل له الرسائل ولا يجيب لتكتشف بعدها انه في هذه اللحظه كان يتحدث مع غيرك؟!! كأن تدعي لاحدهم في صلاتك وانت تحتاج من يدعو لك وبعد مده يعترف لك بأنه كان يدعي لشخص أخر!؟ 

كنت افكر بقلبي لا بعقلي ، نعم نعم كنت افكر بقلبي اي انني لم اعتمد على عقلي في اخذ القرارات بل على قلبي ،

لكن في لحظه ما وعيت على نفسي بان عقلي اولى بأتخاذ القرارات فهو ناضج وقاسي ، ليس كقلبي طفلاً صغير حنون لا يأذي ، لاول مرة أصد قلبي وما يفعله ذهبت متجهه نحو عقلي ضميته وبكيت قليلاً ثم رددت له والله لولاك لوجدتني الان اعترف بالشوق وأؤيد أفعال قلبي الاحمق ، لكنني والله لن أنصت له بعد الان ، مددت يدي على قلبي نعم ذهبت له مسرعه وأبرحتهُ ضَرب واعلنت له أنني أبريت ذمتي منه الى أن يعود الى رُشده ويفكر بشكلٍ صحيح 

ثم قلت لعقلي ساترك قلببي بعيدا عني وعنك لنعيش بكبريائنا وكرامتنا لنستعيد ما كُسر وهزم فينا؟! 

واليوم بعد مرور شهر تخليت عن قلبي لانه { إبنٌ عاق }

ها أنا اسير خلف مشاعر عقلي المليئه بالقسوة والكره المليئه بشريط ذكريات بَشع ولن يُنسى بسهوله ، لكن هذه المرة الامر مختلف ، سابقاً كنت انظر لهذه الذكريات واتألم وتبدأ دموعي بالانهمار ، لكن اليوم؟! انظر اليها وأضحك لانها لم تعد تأثر بي الا بشكل قاسي ، عيناي الان تنظر لهم وهي تشع بنظرات الحِقد والقسوة بشكل مفرط 

أصبح الناس يرددون لي { انتِ لا تمتلكين قلباً} بسبب التصرفات القاسيه التي كانت تظهر مني أتجاه الجميع

ها انا اقف على قدما عقلي ، أضمه كل لحظه واردد له لولاك ماذا كنت سأفعل؟ يردد لي: الم تشتاقي؟! 

انا: هل ستصمُت أم أُبرحك ضرباً 

عقلي: امزح امزح معكِ

ثم نبدا كلانا بالضحك ونتذكر افعال الغبي العاق {قلبي}

ونُفكر ماذا سنفعل غدا؟ وما هي مخططاتنا ليكون يومنا أكثر سعاده💙


كان قلبي إبنٌ عاق ، والعاق وجب التبري منه 

كان عقلي أبٌ لي ، والاب وطن ودون الوطن لا أستطيع العيش......

بقلم وطني وجميع ما أملك{عقلي}

Raneen shamaileeh

إرسال تعليق

0 تعليقات