إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

الزمن الكلاسيكي ،بقلم : عبد الرحمن حازم ياسين


 الزمن الكلاسيكي


أو ما يسمى بالحياة البسيطة ،والشخصيات ذات الرونق المميز ،والقلوب النقية الصافية ، وما يملئ ذلك الزمن من الأجهزة التراثية القديمة، وخاصة المذياع الذي كنّا نستمع له كل صباح ،وصوت فيروز الشجن يطرب الأسماع ، والهاتف الأرضي الذي لا زلنا نتلهف ،وونسرع لرفع السماعة عندما نسمع رنينه الغامض ،والتحف والمعلقات التي نخفي خلفها عيوب حائط الغرفة، حتمًّا إنّه أجمل من زمننا الآن الذي امتلئ بالترف والأكاذيب والأجهزة الحديثة التي أتلفت علينا أكثر اللحظات المذهلة .


هيثم بني فواز


اللحظات المذهلة


 ،عندما عشنا أصغر التفاصيلِ التي ذكرتها في البداية لم أكن أعلم أنها سوف تصبح مجردَ ذكرى عابرةً بتلك التفاصيل التي أحن وأشتاق إليها ، لأذكرها على مسامعكم جميعاً ،أنا على أثار منزلنا أتذكر كيف كان شكل المذياع، ومكانه الذي ،وضعته أمي بغرفتها والهاتف الثقيل ذو السماعة الغليظة بجانبه كل هذا أصبح رماد، وأصبح بالماضي، كم كنتُ مغفلاً عندما تمنيتُ أن أكبر بسرعة، ياا ليتني ما زلتُ طفلاً ! بجانبِ الحائطِ الذي أمتلئ برسوماتنا والثقوب التي أصبحت أكبر من المعلقات، والتحف التي كانت تخفيها .


                            بقلم :عبدالرحمن حازم ياسين

إرسال تعليق

0 تعليقات