عليك السلام، وبعد :
لم أُحبك يومًا لأن أيامي تجري بشكلٍ جيد،
أو لأن في حياتي فراغًا بشكل أو بآخر.
أحببتك بأكثر أيامي إحباطًا،
أحببتك بمُنتصف يأسي، وفي إزدحام يومي،
ومن بين جميع أفكار عقلي..كنت أنت دائمًا حيلتي الوحيدة التي أتمسك بها لأنجو من هلاك أفكاري.أعلم جيداً أنك لن تنساني،لا أحد يستطيع أن ينسى شخصاً أعطاه هذا الكم من الحبّ ،
لن يستطيع قلبك التغافل عن كل ما فعلته لك،
قد تتناسى أحياناً لكنك لن تنسى أبداً،
ستتذكرني فجأة في زحام يومك،
في ليلة ما،
في شخص يشبهني،
سَيمشي أمامك صدى صوتي،
سيرن في أذنك،
لن تنسى مهما فعلت."نحن لا نطرق الأبواب التي أغلقت في وجوهنا ولا نطلب لمن استدار أن يلتفت، لا نفرض على أحد وجودنا، لا نتحدث بأريحية مع من لا يهتم، نحن بسطاء، نؤمن بالعفوية والتداخل لكننا أعزاء في نفوسنا مدركين لمكانتنا، أشخاصاً مثلنا لن تدرك أهمية تواجده، ألا حين يغيب، وإن غاب لن يشرق مرة أخرى.
كل الأشياء في الحياة تبدأ لتنتهي
كأيامنا و أحلامنا و الكثير منا
دائمًا ما تختارنا البدايات لكننا نحن من نختار نهاية لكل واحدة منها
ككل شيء بدأ
و سينتهي
كنا نحن
سنة الله تسير على كل الأشياء و علينا
و يبدو أننا وصلنا إلى هنا
حيث لا مكان بعد هنا
ستختارنا النهاية دون أن نختارها
لم أفكر يومًا بأننا سننتهي
ظننتنا من الأبد
خُيٍّل إليّ
شعرت بأننا نستحق الأبدية
الغريب أنني صرت مخطئة الآن
سيكون وداعًا باهتًا
على الأقل
كان علينا الاتفاق على لقاء أخير
نتبادل فيه النظرة بالنظرة
و ننسى أرواحنا في عناق
ثم يذهب كل واحد منا في اتجاه معاكس للآخر
دون أن نلتفت لكلينا
لكن
وداعًا."
إيمان عاطف رزق
0 تعليقات