إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

كنت أخشى، بقلم : ايمان عاطف رزق

 

كُنت اخشى أن أتركك في مُنتصف الطريق وأذهَب عنك للمدى البعيد,

خشيتَ أن أخذُلك وأنقِض وعودِي، 

خشيتَ أن أتلاعَب بمشاعِرك وأَذهب عنك يوماً 

خشيتَ أن أقِع بحُب صوت غير صوتِك وعيناً غير عينَك خشيت أن أترُكك للظلام الدامِس تُصارع وِحدتك لِوحدك وكُل ماخشيتهُ مني فعلتهُ أنتَ

دائمًا أخبرني بإنني غيمة لا تُمطر إلًا حبًا

منذ رحيله

أنا الأن

غيمة تبكي شوقًا 

سحابة ينتظرها الجميع، 


دائمًا أخبرني بإنني وردة  

نقية فريدة وجميلة 

منذ رحيله 

أقطف نفسي 

ورقة ورقة وأنتظر الاخيرة

أحبني، لم يحبني 

وأغش دومًا لعله يحبني 

هكذا أنتهي


دائمًا أخبرني بإنني تُحفة فنية نادرة

يجبّ أن أعرَض في متحف 

لكن لا يجب أن يحدق بي أحدًا سواه 

لوحات المتحف للجميع 

ولا أحد يعرف قيمتها الحقيقة


منذ رحيله 

أنا الان

لوحة لك وحدك 

مُهملة على جدرانك 

لوحة تخرج عن الإطار، لتحدق فيك

وأنت بعيد، بعيد تُحدق في لوحات الجميع، ولا تحدق بي.

‏ لكنني أُحبّك حتى في مُنعطفات الحياة الخطرة والسيئة، حتى مع رغبتي في أن أكون وحيدًا، حتى رغم برودي المفاجئ نحو كل شيء وغضبي العميق تجـاه هذا العالم

الكاتبة إيمان عاطف رزق 

إرسال تعليق

0 تعليقات