إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

الطريق، بقلم : نور احمد

 


الطريق..

ومضيتُ وحيدة لأول مرة يدك لم تعانق يدي،

لم يعد هناك من يحذرني من عبور الشارع،

لم يعد هناك من يصطحبني من باب مدرستي،

أنه اليوم الاول ياابي، وانا أحزم حقيبتي وحدي؛

من كانت تفعله مركونة في زاوية بيتنا العتيق، كانها حجر لا تسمع نداءا" ولا تلتمس شعور أحدنا، حتى صرخات أخي الصغير لاتحرك منها ساكن؛

بين ليلة وضحاها لقيت نفسي أم واب لعائلتي،

كم كرهت الحروب؛

طريق مدرستي لايبدو كما كان سابقا" حين تلقي على مسمعي قصص؛ 

كان الطريق ينتهي بسرعة حين لم أرغب ان ينتهي يوما"، 

ليس لكوني لم أحب مدرستي بل كنت أنت ياطيف روحي لا أريد مفارقتك كأني أعلم إنك ستغيب وستكون غيبتك طويلة ليس كالعادة؛

"كل الطرق تبدو قصيرة لو كنت غير وحيد فكيف ستكون لو اعز ماتملك بجانبك"

حتى الوقت يلهث للمضي في اللحظات الرائعة وتراهُ في الحزن كأنه يجالسك؛

كان حلمك أن تراني أحمل شهادتي بيدي وتفتخر بي هل أفقد الامل الان؟ 

أم إنك فعلاً ستراني ياابي، 

أنا يادمع عيني الذي لايتوقف فعلاً أحتاجك، 

كيف يكون الزمن بالقسوة هذه، فأنا مازلت صغيرة ياابي لياخذك الموت مني،

طريق ومازلت به امضي 

طريق ياطريق أتمنى لو اختصرت الكثير وحملتني الى يوم تخرجي لعلي أرى دمع أمي وضحكات أبي.. 

وهناك وبعد سنوات أحسست بيدك تمسكني جيدا وتأخذني الى المنصة رأيت تلك الابتسامة نفسها في يومي الاول بلمدرسة عندما الخوف اعتلاني ومسكتك بكل قوتي،

احسست بكمبة الدف الذي تحمله تلك اليدان وبكمية الفرح في عينيك،

كأني فعلا ً أراك ياابي هل القدر أرسلك لي كهدية تخرج أم فعلاّ انت تمسكني،

يبدو ان الواقع امتزج بخيالي لم اعد أميز شيء ياأبي،

استاذي الذي استقبلني لم يكن نفسه كأنه بهيئة جدي..

ابي ابي هل تسمعني؟؟

أين انا وين تاخذني؟؟

صرخات بكاء، عويل كثير يربكني،

لكنك مازلت ممسكاً بيدي 

الطريق طويلاّ جدا ً اتعبني،

كم أنا سعيدة،

فأنا معك الان ياابي..


نور احمد


إرسال تعليق

0 تعليقات