إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

احلام سوداء بقلم : صبا الخليلي

 يلتفتُ المرءُ إلى الوراءِ ليرى كُل تلك التفاصيل التي عاشها بين شُطَّةِ أحلامه في زُقةٍ من حنايا قلبه !

كُل تلك الأحلام التي عاهدتَ نفسك بأن تكونَ واقع بدأت تتلاشى رويدًا رويدًا وكأن الحياة تُخبرك بأمرٍ حالك في الأهميةِ بإن لا تَحلم ليس لإحلامك مُتسع ، أن تخفض طقطقة سعيكَ للحياة حتى تعيش ، ومن هُنا تبدأ بمارسة الحياةِ لتنجو لا لتعيش تتعايش مع آلامك لليومِ الذي يليه ، تُغلق أبواب الرفاهيةِ التي سُميت بها الدنيا لتعيش بين أبوابَ الرفاهيةِ التي أعدتها لكَ الحياة وهي رفاهيةُ الإنهيار ، يتلاشى الأخضرُ من قلبك حتى يُصبح لونكَ باهت ، باهتٌ جدًا ، وكل ذلك لانك حلمت !

حتى أحلامك التي لطالما سعيتَ لها بكلِ ما أوتيتَ من قوةٍ ، وَما أوتيتَ من شغف رفضتك ، تحاول أن تتجنب الخيبات المتكررة ولكنها تحاوطك من كل الجهات ومازال الحمل الثقيلُ يثقل على قلبك وما زالت حواس الحياةِ ترفضك وما زال جهدك يزداد بأن تتعايش مع الرفضِ على أنهُ فرض فتحزن على جهدك الذي أُطفئ في طي الخيبات المتكررة ..


انقطع وِصال الشعور لكل تلكَ الأحلام التي شابت شبابك من أجلها حتى احتضانك لنفسك ولمواستك من الواقعِ المرير لم يَعد له فائدة ..


ملامح وجهك شابت في عز الصِبا هل ممكن أن تغسل وجهك من التعب ؟

أو حتى أن تعيد تلك النبضات التي رممتَ بها العواصف المريرة ؟

كانت جميعها أسئلة متكررة لك ، تتداولها في العشي والإبكار لانه وببساطة رفضُ الحياة المتكرر لفرحك ولاحلامك كانت شبيهه بتلك الرصاصة التي اطلقت حتى تصيبك ولم تصبك ولكنها ستميتك وان كنت على قيد الحياة. 

صبا ابراهيم الخليلي .

إرسال تعليق

0 تعليقات