في التنمر حكاية عن جهل، يقلم:ألينا العاروري

 في التنمر حكاية عن جهل، لا تنتهي إلا بإرشاد  ...

التنمّر يمكن تعريفه بأنه ظاهرة عدوانية و غير مرغوب بها ،و تنطوي على ممارسة العنف و السلوك العدواني المستفز ،و يكون من قبل فرد أو مجموعة أفراد نحو غيرهم .

إن العنف ينتشر بشكألينا العاروري ل كبير في وقتنا الحالي ،و خصوصا بين الطلاب في المدارس ،و بين الفئات العمرية جميعها ،و بإمكاننا القول بأنه ظاهرة تنتشر كلمرض الذي يصعب علاجه إلا بطريقة توعوية و نفسية ،و إنما الضرب و رد التنمر على صاحبه ليس علاجا بل هو دافع لزيادة هذه الظاهرة في داخل المتنمر ،مما يخلق منه إنسانا حقودا لن يلين ولن يستجيب لأي مفاوضات توجه إليه لمحاولة إقناعه بأن سلوكه خاطئ.

فيأتي السؤال هنا ،لماذا راودت نفس المتنمر على فعله؟

،و ما علاقة التنمر بالجهل؟

ولكن ستختلف الأجوبة من شخص لآخر،ولكنها ستشترك بمعنى واحد ،وهو أن التنمر لا ينشىء من فطرة الإنسان ،إنما ينشىء بسبب بيئة يملؤها التمييز و الغرور و مقارنة الممتلكات التي لا يمتلكها المتنمر مع غيره و مقارنة صفات المتنمر مع أشخاص حوله مهما كانت أعمارهم  ،فهنا ينشىء سلوك يسبب الكراهية بين المتنمر و ضحيته ،مما يسبب للضحية وحدة و خوف من المجتمع الذي حوله ؛و سنقول بأن السبب الرئيس لأنتشار التنمر هو الجهل ،فالجهل عدو الوعي و يعمل على قتل اصحاب الوعي و المتعلمين والمثقفين،فيحدث صراع في عقلية المتنمر فتتكون أسئلة في عقله لا يستطيع إيجاد أجوبة لها ،مثل :-(لماذا انا! ،لماذا هو؟ ولست أنا ،هل هو افضل مني؟ ،كيف هذا؟)،كل هذه الأسئلة تنشىء في نفسه ،و ستبقى أجوبتها لغزا لا يستطيع حله إلا المقربون منه ،ولكن كيف سيتمكن من مواجهة هذه الأسئلة و عائلته لا تهتم لرأيه و تصرفاته ،و تبقيه على راحته ،ف هنا سنقول أيضا بأن من أسباب التنمر  عدم تعبير العائلة أو الأشخاص المقريبين من المتنمر له ، فسأقول بأنه يجب على آباء المتنمرين دفع غرامة تعويض على أهمالهم الشديد .

............

و بالنهاية سأذكر بعض من الأمور التي تساعد ضحية المتنمرين على التغلب عليه و معالجته و إيقافه :-

١- التغلب على الخوف بالإيمان بالقوة الداخلية 

٢-وضع حدود لهذا الأمر وعدم الصمت بداعي الخوف  

٣-إخبار الوالدين أو اخبار شخص بالغ بذلك.

............. 

و أما بالنسبة للمتنمرين فيمكننا اراشدهم عن طريق :-

١-التحدث معهم 

٢-تثقيفهم ،و تعليمهم احترام الذات 

٣-القيام بأنشطة جماعية و اعمال تعاونية مع بعضهم.

........

و اخيرا سأوجه رسالة لكل شخص يتعرض للتنمر:-انت تستطيع أن تكون مثلهم ،فأنت لا ينقصقك شيء ،و إنما هم الذين ينقصهم ،ف صمتك و تجاهلك لهم يعد وسيلة لأبعادهم عنك ،و الأهم من ذلك كله لا تفكر بكلامهم و لا تنصت إليهم ،لأن كلامهم يدل على نقصهم و تربيتهم الغير سليمة ، ولا تنسى بأخبار أحد البالغين عن ذلك الأمر ليتخذوا  إجراء مناسبا لإنهاء ذلك الأمر .