غربة القلب
الساعة تعدت الثانية عشر، وانا هنا تائه ما بين الأمل والاستسلام. على غير العادة، استلقيت على سريري في مدينة لا تشبه قريتي، أصوات السيارات مزعجة، ضجيج مكتمل يحوم داخل رأسي.
قلق كامل جعلني أنهض الى الخارج، أجوب شوارع جديدة لا أدرك نهايتها. المخاوف تراودني تنتشلني من مكان وترميني منسيًا أمام علبة سجائر وفنجان قهوة.
فنجان قهوة ومخيلتي التي حتى في البعد كان تقترب منك. أتعلم أنك أشبه بالاعلان الذي حتمًا سيظهر بين مقاطع الفيديو التي نوعت بينها لأشتت أفكاري.
أخبرتك عن حلم البارحة؟
أنت في الأصل حلم، مررت يدي فوق ما أهوى من شعرك، تأملت عينيك وكأني مهاجر لا يريد الوداع.
كم أعشق عينيك. وكلك.
صحوت على صوت ابريق الشاي الذي وضعته منذ بضع ساعات لأتناول الفطور. صفعت نفسي بيدي وتناولت علبة السجائر. أن كفاني أكون كورقة ممزقة متروكة فوق التلفاز.
كفى لقلبي السواد.
0 تعليقات