في الحقيقة يا ميلا، لقد شعرتُ من فرط حُزني أني تائهة
تفكيرٌ مبعثر
يستوي الحزن والقلق في قلبي
اصبحتُ مصابة بلعنة القلق
والترحُ مستوطن أضلُعي
لا مكان لي بالوجود
أبحرتُ كثيراً ضد نفسي
اجري هاربة من الجوى ولا مهرب لي!
اتنهد الشجى بحرقة
فأصبح قلبي كجثةٍ هامده
لا تحسبي يا ميلا انكِ يوماً ما ستجيديني مؤذية لقلبٍ ما
فعهدُ الله ان ما في قلبي صافٍ...
قطعتُ آلآف الأميال بطريقٍ لم يقطع بها احدُهم ميلاً واحداً يا ميلا!!!!!
فأرى نفسي الآن في موضع حيرة..
هل علي أن أُلملم شتاتي وحدي؟
وانا تلك التي كانت تُلملمُ شتات الجميع وتُلصقهُ بكل حب
ربما لم يُفتح لي اي باب لأن لا باب لي ابداً
إحذري الأهتمام المفرط يا ميلا
لا تطرقي باباً ليس بابك
لا تنسي خيبة شعرتي بها يوماً ما
ولا تمضي طريقاً يحزن قلبك بها مراراً
لا تجعلي مكان لشيء جعلكِ تُشفقي على نفسك
لا تبقي مهزومة لطيلة حياتك
لن يلاحظ احد انكِ متعبة
او انكِ مُستنزفه من قِبل احدهم يا ميلا
لا تُبحري اميالاً بإتجاهاتٍ خاطئة
بطريقةٍ ما ستدركِ ان بعض الأختيارات لم تَكن تُناسبكِ من البداية..
انتظري اللحظات التي ستبهج قلبك النقي..
انتظري ان يفيضَ قلبك هَنَاءَ
فلا تحسبي الشعور بالنقص هيناً
بإختصار لا تشعري وكأنكِ لستِ كافية
إحذري يا ميلا!!
0 تعليقات