أَشعُرُ أَنَّ داخلي يَضُجُ بالحياة يُزهِرُ وَيَتَوَّرد، بساتينٌ مِنَ الجوليا تنمو داخِلَ أحشائي وَغُصنُ لوزٍ أخضرَ يلتَفُ حولَ أمعائي، وفراشاتٌ تَحومُ داخلَ قفصي الصَدريّ، طيور السُنونو تُغني بطربٍ وقلبي يتراقَصُ على إيقاعِ صوتِها العذب، وجهي يُنيرُ وكأَنهُ فَلقَةٌ من قمر، الهالاتُ السوداءُ التي كانت تُحيطُ جفوني تَحَوَّلت إلى نُجومٍ شَديدةُ اللمعان، أَقِفُ أَمَامَ مرآتي بِدهشة بَعدَ ما كُنتُ الشَخصَ الباهِتَ المُنطَفئ أُصبحتُ ملاكاً يُشُعُ النورُ من جبينهُ، يا تُرى ما سُرُ هذا التَوَّهُجِ المُفاجئ!!
رهف بدوان
0 تعليقات