أوقفوا الدنيا فرأسي يدور
رويدًا رويدًا أموت بسرٍ
أقول ما أنا فما أعرف
قليلًا قليلًا صاحب وزرٍ
أأنا ذاك وأنتَ المُحسن ؟
قل فقل لطفًا، أجب بصدقٍ
يُنادي النأيُّ ضائعًا أنا
ويُنادي اللقاء نائيًا أنا بكُثرٍ
فأين الحيلة، لاحيلة تالله
فالدنيا قاسية لعينةً بذنبٍ
ذنب من؟ من افتعله؟
ذنب الصفا بالخفى بجهرٍ
ذنب السوء بالطاهر بكُتمٍ
قُلنا وقُلتم وقيل وقالوا
السن بالسن وعين بعينٍ
والبادئ ظالم طاغٍ بأمره
والنّاس تواري السوء بخيرٍ
وتوضح الخيرَ دون صمتٍ
والتعب يُلازم الجميع ببؤسٍ
والشكوى لا تخلو من إنسٍ
فكلٌ على درب المأساة يمشِ
بلا ولا شيء ولا لأيِّ شيءٍ
والقلب يناشد
والروح تُعاصر
والعيون ذوابل
والرؤوس صوامد
والحياة باتت كلها همًا بحزنٍ
وكُلّنا هنا نأملُ بعمرنا سعدًا
فقولوا: نتحدث عن أيِّ عمرٍ؟
0 تعليقات