إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

الذكريات، بقلم : عبدالقادر عصام مكاحلة

 حوار يدور في مخيلتي أحشائي تتقطع من الداخل خيالات تلوح في عقر قلبي في نواة عقلي في أعماق تفكيري كلها تتمركز حولك أنتْ. لماذا أرجوكَ أخبرني جعلتني يتيمة الأبوين والاخوة والاصدقاء لأنني اعتبرتك كل شيء. عصفتَ بي وكبلتني وجعلتني مشتتةً وكسرتني إلى ذراتٍ لا ترى بالقلوب المجردة. إنني أكتوي بلهيبِ القدر الذي اتخذتهُ سببًا لكي تخذلني لكي تقذفني بعيدًا عن نفسك. عيوني تهطل بأمطارٍ من الذكريات ورياحٌ باردةٌ تسكن مهجة روحي، لقد كنت أحلم عندما كنت معكَ والآن أعيش واقعي الأليمَ بعدما تجرعت كل قطرةِ ألمٍ في هذا الكوكب. أتوسل إليك أن ترحل عن قلبي وعقلي ومشاعري وأحاسيسي لأنك أسقطتني في ضياعٍ لا مفر منه. دمائي تجمدت في عروقي انسحق عقلي من الذكريات التي تطاردني. ما زلت أستيقظ على نحيب قلبي وهو يتكسر أشلاءً لا يمكن ان تضمد أو تجبر ، لقد أصبحت وحيدة في غياهب الزمان أداوي جروحي بلذة الفقدان التي غرزتها في مقلة قلبي. لا أريد أن أبقى هنا في هذه البقعة ، أريد ان أرحل عنك أن أخْلِيَ سبيلي من معتقلك الذي يكسوه أسوأُ طقوسِ التعذيب والوحشية. لقد أصبحت ك مرأةٍ تبلغ من العمر خمسونَ عامًا وأنا ما زلت في سن العشرين. لقد لقَيتُ حتفي عندما قررت أن أُسكِنَكَ قلبي وها أنا ألملم رذاذ نفسي التي اهترأت في غيابك. 

إرسال تعليق

0 تعليقات