إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

المقعد الخشبي، بقلم: نورالهدى الحجيري

       المقعد الخشبي


 بين عواميد الزمان ورياح السنين نركض أنا وأنتَ بين رماد ذكريات خطَّت بكلَّ مكان يجمعنا. مقهى المدينة والطاولة المركونة في الزاوية . رصيف مع صوت أقدامنا على المطر وكأنها نغماتٌ سينفونية ، مع كل قطرةٍ نسمع رنين كلمة "أحبّك" . مقاعد جامعية حفظت ملامحنا والكثير الكثير ....

في أحد الأماكن ، بمقعدٍ في حيٍّ كما يقال عنه شعبي، يومٍ ربيعيّ مليئٍ بالحرية، و "نحن". أراكَ اليوم مختلف، عيناك هي من تزرع الورود داخلي ، كم أودُّ البقاء دائماً ، خوفي من فقدان هذه اللحظات تجعلني لا أبعد نظري عنك وكأني أحفظُ تفاصيلك بدقة . 

لستُ متشائمة كما تدَّعي أنتَ، إنما حاستي السادسة  وشعوري بوجوبِ الإبتعاد، إنما من  دواعي سروري المحاربة لأجلك فبالنهاية أنتَ سلامي ومأمني.

مقعدُ خشبي حفرنا عليه وعدنا ، تجمّد عليه دمع الوداع بعد كلِّ لقاء. كم أشتهي البوح لك أن اللقاء لا يتطلب قهوة، اللقاء عيناك والقهوة حجة.

واليوم ، على هذا المقعد أعلِن عودتي، دون شغف ، دونك تحديداً. 

وها طيفك قادم نحوي ، لا داعي لتكملة الحديث فإننا منتهيون بالمختصر.


إرسال تعليق

0 تعليقات