قصة نجاح
كنت من الأوائل في المدرسة ولكنني كنت ابدع بالمشغولات اليدوية كان لدي خط جميل دائما كنت اكتب واتفنن رغم صغر سني حتى سألتني معلمتي اهذا هو خطك ام احد يكتب لك لم تصدقني حتى كتبت امامها كما كنت اتفنن به ، في الصف الخامس حصلت على شهادة تقدير في مادة الفن كنت محترفة جدا حتى بالرسم دوما كنت ازين بها غرفتي ك رسم أشخاص وغيرها حتى وصلت صف السابع كنت مستعدة ومتحمسة لأطور موهبتي بالرسم كنت على وشك ان اصبح رسامة ولكن للأسف حدث شيئا لم يكن بالحسبان فقدت بصري لا أعلم ما السبب ولكنني لم ارى بوضوح بدأت الرؤية تتغبش لم ارى بوضوح كل يوم يزداد الغباش شعرت بالخوف الشديد من ان افقد بصري ولكنني للأسف فقدته من اول عملية اجريت لي وكانت مشكلة إنفصال بالشبكية ولكنني حينما استيقظت من اول العملية لم ارى شيئا أصبحت كفيفة البصر فقدت عيوني ولم ارى بها شيئا تخيلو ما اصعبها من لحظات كنت أسأل نفسي وأبكي هل انتهت أحلامي وتوقفت حياتي كيف س أكمل دراستي واطور من مواهبي كيف سأعيش حياتي هكذا سمعت الطبيب يقول لوالداي ان حالتها غريبة لا شفاء لحالتها ولكننا سنجري لها عملية اخرى فرحت كثيرا ولكن لا يوجد علاج لحالتي اجريت تقريبا١٠ عمليات تعبت نفسيتي اهلكتني الأدوية ورائحة المستشفى متى سأخرج لقد تعبت روحي ودموعي لم تفارق عيناي ولكن الصدمة كانت ان علاجي قد انتهى وخرجت من المستشفى كفيفة البصر اقول الحمدلله ارتحت قليلا ولكن كيف سأقضي وقتي وانا فاقدة البصر كيف سأرسم كانت والدتي دائما ما تقرأ لي بعضاً من الكتب قضيت وقتي بالاستماع للمذياع حتى ادمنته وتمنيت لو اكون مثلهم اجرب الشعور لكنني كنت اتصل بهم واشارك بطرحهم للمواضيع والدردشة بقيت سنتين بالمنزل حتى اخبروني والداي عن دورة برايل كي تساعدني لأكمل دراستي وهي لغة المكفوفين عبارة عن نقاط بارزة يستطيع الكفيف ملامستها كي يقرأ أخذت الدورة لمدة لا تقل عن ٣ اشهر كانت المدينة التي كنت اخذ فيها لغة برايل بعيدة عن منطقتنا التي نعيش بها كانت مدرسة ودخلت سكن داخلي حتى اخذ الدورة حتى اجيد القراءة والكتابة واحصل على شهادة تعلمتها واخذت الشهادة بعد ٣ اشهر كانت بالتأكيد صعبة ولكن مع الوقت اصبحت سهلة ، بعدها بسنة سجلت بمدرسة وبدأت المعاناه لأني كنت الطالبة الوحيدة كفيفة حاولت أساعدهم لكنهم وجدو صعوبة بالتعامل معي عدت الى المنزل وتركت المدرسة لعلنا نجد مدرسة اخرى تستقبلني طيلة هذه الفترة استغليت وقتي كله بتطوير موهبتي وهي الاعمال اليدوية لم استغني عنها طورتها ومن اعمالي التي صنعتها بالصلصال اتفنن بعمل ورد جوري نعم اصنعها بايدي واشكلها كما كنت اتخيل شكلها وليس بقوالب كما كان يسألوني وبدأت أيضا بمسك السنارة والصوف التي كنت أعاني من صعوباتها حينما كنت مبصرة وانا الآن وجدتها سهلة الحمدلله أنتجت من الصوف حقائب للمصاحف والجولات والفساتين وايضاً الخياطة افصل اي شيء اراه في مخيلتي نعم دون مساعدة احد بجميع إبداعاتي فعلت كل هذا الا الورد حين انتهي من صنعها تساعدني والدتي في تلوينهم امي طوال حياتي لم تتركني حتى لما صرت كفيفة اعلم انني تعبتها معي هي وابي حقا انتم اجمل وأعظم اب وام اطال الله في اعماركم ، بعد ما مرت سنة سجلت بمدرسة اخرى نوعا ما كانت جيدة كانت والدتي هي التي كانت تساعدني وتسهر لتراجع معي دروسي في فترة الامتحانات وآخر سنة من دراستي كانت اصعب نعم ما أصعبها انتقلت لمدرسة اصعب بعد ان درست٥ سنوات بالمدرسة ونقلوني لاكمل توجيهي بمدرسة اخرى وانتقلت وقلت لكم سابقاً كانت اصعب سنة امر بها معاناتي مع المعلمات وأسئلتهم كأنهم لم يرون كفيفة من قبل بالتأكيد ساعدتهم كثيرا ولكنهم جعلوني اشعر باني من كوكب اخر وانا اسأل نفسي دائما لما يشعرونني بالنقص لم ارى بنفسي شيء ناقص ف انا ارى بقلبي وأفكر بعقلي اجيبوني أين النقص ، قررت ان اريهم بعضاً من اعمالي اليدوية تفاجئت مني احد المعلمات وأعجبت بهم كانت باقات من الورد صنعتهم بالصلصال اخذتهم ووضعتهم بالمكتب الخاص لمعلمة الفن نوعا ما تغيرت معاملتهم معي ...
أيضا كنت اسمع الإذاعة الصباحية في المدرسة وقلت في نفسي لما اجرب لأن حلمي اكون مذيعة ولو ليوم وقررت اجرب الشعور لاكون مثلهم كل صباح ولكنهم للأسف رفضو بشدة لماذا لأني كفيفة البصر واخيرا تخرجت بعد ما قدمت الامتحانات النهائية كنت خائفة جدا مع انني كنت من الاوائل بالمدرسة السابقة ولكن هذه المدرسة معلماتها لا يعرفون كيف يتعاملون معي في فترة الامتحانات كانت الوحيدة التي تطمنني وتزيل خوفي اامي عانت اكثر مني لكنني الحمدلله نجحت بتقدير ممتاز هذه الأحداث كلها حصلت بالسعودية
وتوقفت دراستي حتى فتحو مركز لذوي الإحتياجات الخاصة ذهبت وأخذت دورة الحاسوب وهذا ما جعلني استخدم الفيسبوك حفظت أماكن الحروف والارقام بالكيبورد وتعلمت لوحدي على جهاز الايفون عن طريق الناطق الموجود في جهاز الايفون اصبحت حياتي سهلة لم اشعر باي صعوبة في حياتي حتى احيانا انسى نفسي بانني كفيفة لاني لا اشعر بالنقص وأقول الحمدلله على كل شيء
سافرت للأردن وسجلت بمركز للكفيفات واخذت دورة الكروشيه وهي عبارة عن سنارة وصوف لأتعلم وأطور من عمل الصوف واخترع افكاراً جديدة تعلمت ولازلت بالمركز حتى اصبحت محترفة ... أحيانا أكتب ما يخطر في بالي من كلمات وخواطر والقيهم بصوتي فيديو ولدي صفحة خاصة بجميع فيديوهاتي وإبداعاتي اليدوية
نعم هذه انا وهي كانت قصتي لمن لا يعرفها
ودائما أقول وأكررها افتخر اني كفيفة
بقلم : هبة محمد حسين
0 تعليقات