لا تُناظر كاتباً
اكذب متى شئت وعلى مَن شئت، لكن نصيحتي لك أن لا تكذب على كاتب، ولا تناظره، ولا تُعطِه أعذاراً واهية، فهو يميزُ الوهم من الحقيقة، يعرف الشَّخصيات وما يصدر منها، يَحيا بين نصوصٍ ينسجها بإبرةِ يده!
عندما تُكَلِّم كاتباً، سيعتبركَ أحد الشَّخصيات في نصِّه، سيتفهم معنى أن تحكي شيئاً وذهنك في شيءٍ آخر، ورُبما سيفهم معنى ارتكابِك جَريمة لمجرَّد أنَّك استيقظتَ اليوم مُنزعجاً، سيفهم من عينيك اضطراباتك وصراعاتك الدّاخليّة، فهذه وظيفته بالأساس، أمام الكاتب ما أنت إلّا مريض وهو يُشخِّص أعراضك الصِّراعيّة، ليعطيك جُرعات التَّفاؤل العِلاجيّة، وهذه العُدَّة ما هي إلّا مشفى لأوجاعِك.
أسماء عبداللّٰه خنفر
1 تعليقات
أحسنت
ردحذف