إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

قمر الليالي ' بقلم :الآء عبد الجبار كايد

 

قَمَرُ الليالي

في ظَلامِ قلبي الحالكِ الأزلي، ألن تُطِّلَّ عليّ يا قَمري الذي يُنيرُ عتمتي و يرافِقُني في وحدتي؟ مُرَّ بي ذاتَ ليلةٍ لنحستي القهوةَ سويًا تحتَ النُجومِ و لِنَعُدها معًا و لأخبرْكَ عن مدى حُبي لكَ عند إنتهائنا مِنَ العدِ.

تعالَ لزياراتي عدةَ مراتٍ في اليومِ، فيومي الذي يخلو مِنكَ يُعادِلُ ألفَ سنةٍ، فاجِئني بإحدى زياراتِكَ و قُمْ بإهدائي وردةً، وردةً مختلفةً عن المُعتادِ، أنا لأ أرغبُ بوردةٍ بمعناها الحَرفي، ما ألتَمِسُهُ مِنْكَ أن تُهديني الحُبَّ بهيئةٍ جديدةٍ، أن تزرع هذهِ اللوعةَ داخلي لِتنمو و تنبت جذورها و لتؤتي ثمارَها، حينها تشرقُ الشمسُ على بساتينِ قلبي و يحلُّ الربيعُ الأبدي دونَ رحيلٍ.

قم بإهدائي وردةً تدومُ، حُبًا لا يَزول و قلبك دونَ مردود، صدقني خُلقتُ أنا لأجلكَ، لأجدَك و أحتويكَ مِنْ كُلِّ ما قد يصيبك، لذا أرجوكَ أنتبهْ إليّ جيدًا، فكلما خطوتَ خطوةً تجاهَ قلبي خطوتُ ألفَ خطوةٍ تجاهكَ، فبادِر بالأمرِ سريعًا و قم بالمُرورِ على قلبي الليلة، لنحادِثِ النُجومَ لعلها باحتْ بسري الذي أخفيتُهُ منذُ أعوامٍ، لربما ستخبركَ النُجومُ أنَّ قلبي لكَ ميالٌ، أنصتْ جيدًا، ستراني، ستسمعني، ستدرِكُ حينها أن أمنيتي الوحيدةَ هي أنت.

الآء عبد الجبار كايد

إرسال تعليق

0 تعليقات