إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

أكان حلماً، بقلم:أحمد غسان القرعان

 أكانَ حُلُمًا!


في تمامِ الواحدةِ بعدَ منتصف الليل، يدقُ قلبي بنبضاتٍ مرتعدة، يا هل ترى ماذا حصلَ لك؟ هكذا قالت لي والدتي.

توجهتُ نحوَ مرقدي، لقد دعوتُ ربي كثيرًا هذا اليوم، فهل سيستجيبُ لي، مضت دقائقٌ قليلة لم تكد تذكر، فإذا بنغمةٍ قد غابت عني لأكثرَ من شهرٍ، أيعقل، كلا أنا أحلم، يرتفعُ الصوت، أفركُ عيناي، ليسَ حلمًا، أين هاتفي!

أقلبُ فراشي ها أنتَ ذا، لا أُصدق، إنها هي قالت :مرحبًا.

هل أنتِ حُلمٌ أم أنك واقع، لم أستطع أن أرُدَ عليها.

هل بهذه السرعة نسيتني، إنني إبنتُ قلبك، عُمرك، نبضُكَ الدائم، عشقُكَ الذي لا ينتهي.

أميرتي أين كنتِ عنِ كُلَ هذه المدة، شهرٌ وثمانيةٌ من الايامِ، أتعلمين ماذا جرى، مرضتُ، فقدتُ صوابي، أأنتِ بخير، هل لي بأن أرى مبسمَكِ لِلحظاتٍ قليلة، شعرُكُ أما زالَ حريريًا.

هل اشتقتِ لي؟ أما زلتي تذرفين الدموعَ في كُلِ ليلةٍ، أتورمت عيناكي، كيفٌ حالُكِ مع هذا الجو الماطر، أترتدين تلكَ الكنزةَ التي أُحبها.

يبدو لي أن أسئلتي قد كثرة.

لا عليكَ يا طفلي، هل ما زلتَ ترتدي جوارِبكَ السوداء؟

أجل يا عزيزتي، وهل لي بإن أتركَ جسدكِ يبردُ لثانيةٍ واحدة.

هكذا كانت أخرُ محادثةٍ لي معها، يا من تقرأُ حروفي، إياكَ ثم إياك بأن تقعَ في متاهت الحب.



إرسال تعليق

1 تعليقات