إنضم لنا

مجلة مبادرة ادعم موهبتك

أنا فلسطين بقلم : رند طرخان


       

                            أنا فلسطين 

بين صفقه ورعاياها 

كلما حاولت أن أنسى صوتي وأنا أستنجد بكم لترفعوا عن حشاشتي هذه الألآم أتذكر أنكم بعتموني يا إخوتي للمغتصب الغدار.

مازال صوتي كالصدى يرتد بداخلي  مازلت أستطيع أن أرى كيف وقف الكثيرون مكتوفي الأيدي يشهدون على وقوعي بين يدي المغتصب اللعين.

صرخت صرخة أيقظت الموتى ألما وأشعلت في الضمائر حربا وخلقت في الأنفس وجعا 

 عندما كنت صغيرة وقبل أن يحتل جسدي قيل لي اني كجنات الفردوس جمالا ،الان ... اشعر ان بحنجرتي يتيم ارهقه البكاء وان عيوني بيت اوشك على الانهيار لو نسجت عروقي لنسجت مسرح اعدام. 

في تلك الليله وبينما انا وحدي اكتب احلامي وارسمها على الجدران واذ بي اسمع صوت انفجار  ...صوت انهيار........ صوت ابكى الجبال ..... وانحب البحار ،في بادىء الامر خلت ان شجره الزيتون  ارهقها الوقوف فاستراحت ،هكذا كان اخوتي يطمئنون قلبي كلما استراحت شجره زيتون .

ولكن الطامه الكبرى! ان ذلك الصوت قد بدا قريبا ....قريبا جدا ....قريبا لدرجه ارتعاش الروح....لدرجه فقدان الشعور ...، بدأت المح ملامح المغتصب الغدار واسمع خطواته تزلزل كياني وتبعثر مشاعري. ولكني نسيت وجوده فور رؤيتي لإخوتي ،ياالله ....... أيعقل أن اجمع بعثرتي وأخمد بركاني ... أن يكون وجود المغتصب ليس إلا كابوسا وانتهى .... وأن إخوتي سيردعونه ويقفون بوجهه بالمرصاد ....

هذه كانت اخر كلمات أنبس بها إلى أن وجدت إخوة الدم والتراب وبلحظة غدر تخلوا عني وباعوني للمغتصب الغدار ولبثوا في كهوفهم دون حراك.


لكنكم إخوتي وأملي أشرعوا قوتكم أيعقل أن تخذلوني كل ما اريده هو العيش بسلام!؟ وبدل ان تغرس السيوف بالمغتصب غرست في احلامي .

لا ....لا....لا ..انا أختكم من دمكم ولحمكم ...أنا من دينكم ولغتكم أنا ...أنا أولى قبلتيكم.


أجهشت بالبكاء على ما حل بي من ألم وعذاب واغتصاب وبين صفقة ورعاياها اصبحت نسيا منسيا .

عالقة بين آلام وآمال وما يفصل بينهما موقف شريف يعيد لي الاعتبار .

اثنان وسبعون عاما ومايزيد على نكستي .... اثنان وسبعون عاما على اغتصابي ....اثنان وسبعون عاما على اغتصابي ....اثنان وسبعون عاما وانا اذوق الامرين ...ومازلت الى الان اغتصب واعاني واحترق . كل يوم ينمو ألمي وترويه دموعي وآهاتي .

أنا سيدة تنجب شهداء انا جنة أصبحت نارا انا محتلة ولا أنجب سوى أحرارا 

عبثا تطلب مني الاستسلام انا دم عروقي نضال انا كالبعث لا محالة .......أنا فلسطين

                                         رند طرخان

إرسال تعليق

0 تعليقات